شككت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بقدرات الجيش الإسرائيلي وجاهزيته لأي حرب قادمة، بمناسبة اقتراب ذكرى حرب أكتوبر 73، مشددة على أن المسئولية عن أهلية الجيش ملقاة على عاتق رئيس هيئة الأركان وقادة الجيش. وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري يوسي يهوشع، أنه "بعد 45 عامًا على حرب أكتوبر 1973، الجيش أصبح عاجزا عن دخول أي حرب جديدة وكل إسرائيلي يسأل نفسه؛ هل الجيش الإسرائيلي مؤهل بشكل مناسب للحرب؟". وتساءلت: "هل الجيش مؤهل، وماذا تقرر بشأن وثيقة الأهلية التي وضعتها قيادة الجيش ووقع عليها رئيس الأركان جادي آيزنكوت؟ أم أن الوضع سيئ ومقلق مثلما يُفهم من الوثيقة المضادة التي أصدرها مأمور شكاوى الجنود اللواء احتياط إسحاق بريك، صاحب وسام الجسارة، والذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق خارجية لفحص الجاهزية للحرب". وقالت: "في يناير المقبل، يُنهي بريك ولاية من عقد في منصبه مأمور شكاوى، وفي هذا الوقت كان من الممكن أن يضع تقارير أخطر بكثير عن الجيش الإسرائيلي وجاهزيته ليوم القتال، ولكنه لم يفعل هذا". وأضافت: "في تلك الفترة، أي زمن ولاية رئيس الأركان السابق بيني جانتس، لم تكن للجيش الإسرائيلي على الإطلاق خطة متعددة السنوات للتعاظم وبناء القوة؛ وهذا أمر خطير وشاذ". وشددت على أن الملاحظات التي طرحها تقرير مأمور الشكاوى "هامة"، منها "مشكلة دافعية الجنود، وهرب الأدمغة، ونقص التمويل، ولكن في المجال العملياتي، طرأ تحسن كبير لا يمكن التنكر له"، وفق الصحيفة التي استدركت بقولها: "للجيش الإسرائيلي ليس فقط خطة متعددة السنوات، بل ونفذت بكاملها أيضًا". وذكرت أن "الألوية النظامية عادت للتدرب، والذراع البرية تلقى علاوة مليار ونصف المليار شيكل في كل سنة، كما أنّه أعيد ترميم الوحدات الحربية، ومخزون القذائف الذكية هو الأعلى على الإطلاق، وعلى مستوى الفرد طرأ تحسن"، رغم أن هناك العديد من النقاط بحاجة إلى تحسين ونبهت "يديعوت أحرونوت" في نهاية افتتاحيتها، إلى أنّ "المسئولية عن أهلية الجيش ملقاة في النهاية على آيزنكوت وباقي قادة الجيش الإسرائيلي".