ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الحكومة المصرية فقدت السيطرة على البلاد، وأصبح الشباب يسيطرون على الشارع ولم يعودوا يحترموا النظام الاجتماعي الذي أفقدهم حياتهم وأنفسهم ومستقبلهم. وقال الكاتب والمفكر الأمريكي "ديفيد اجناتيوس" إن النظام في مصر فشل في السيطرة على الشباب لأنه يدير البلاد بنفس أسلوب النظام القديم، وهو ما جعله يفقد احترامه بين الشباب، ويحدث الصدام المستمر بينهما. ففي الوقت الذي يفرض فيه النظام الحاكم حظر التجول ويعلن حالة الطوارئ نجد الشباب المصري ينزل إلى الشارع متحديا هذه الإجراءات ويتعمد التجمع في موعد حظر التجول ليظهر للنظام الحاكم عدم احترامه للقرارات التي اتخذها. وأكد اجناتيوس على أن النظام يجب أن يدرك الفارق بين الجيل الجديد وبين الأجيال القديمة التي ينتمي إليها، فالكرامة والشعور بالحرية أبرز المكاسب التي حققها الشباب المصري الذي استطاع إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ولن يسمح لأحد بعد ذلك أن يحرمه مما حققه بدمائه. ويقود مشجعو كرة القدم "الألتراس" ثورة وتمرد الشباب المصري ضد كل ما هو قديم في مصر وأصبح لهم دور كبير في الحياة السياسية وتحريك الشارع، وساعدوا الثوار والقوى السياسية على مدار العامين الماضيين في تحقيق العديد من الأهداف الثورية. والآن تطورت الظاهرة وأصبح هناك من يطلقون على أنفسهم "بلاك بلوك" وهو مستمرون في التصعيد ضد النظام الذي لم يفهم ويستوعب التغير الاجتماعي بعد.