كاميرات في مكان محرج.. غضب بين النساء المشاركات ببطولة ألعاب القوى في قطر

سلسلة من الانتقادات طالت قطر في إطار تنظيمها لبطولة العالم لألعاب القوى، آخرها كانت "كاميرا" مثبتة في مساند سباقات العدو لكنها أثارت حفيظة النساء المشاركات في البطولة منتقدين تصويرهن من زاوية غير مألوفة، فرغم الأموال الطائلة التي تنفقها الدوحة والرشاوي التي تدفعها لاستضافة البطولات العالمية، انتقد كثير من المشاركين تنظيم البطولة.
ففي استاد خليفة الدولي بالدوحة، تم تثبيت مساند مزودة بكاميرات تصور وجوه العداءات والعدائين من بين أقدامهم لحظة الانطلاق، الأمر الذي اعتبر محرجا بالنسبة للنساء، وأنه يتم تصويرهن من زاوية غريبة.
ونقلت صحيفة "دايلي ميل" عن العداءة الألمانية جينا لوكينكيمبر قولها "هل شاركت سيدة في تطوير هذه الكاميرا؟ لا أعتقد ذلك.. أجد هذه الكاميرات محرجة للغاية"، بينما تضيف الألمانية تاتيانا بينتو أن هذه الكاميرات الجديدة التي تصور العدائين و العداءات عند الاستعداد للانطلاق من الأسفل "لا تشعرها بالراحة"، موضحة أنها "موضع تساؤل حول جدواها".
وتابعت لوكينكيمبر قائلة "أجد أنه من غير المريح الوقوف فوق هذه الكاميرا ب السراويل الضيقة عند أخذ وضعية الانطلاق في السباق .. لا أعلم ما إذا كان الآخرون يرغبون فعلا بأن يتم تصويرهم من الخلف".
وبحسب الصحيفة، فإن اتحاد ألعاب القوى الألماني طالب بعدم عرض اللقطات للعداءات الإناث وحذفها.
في سياق آخر، أثرت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في الدوحة على لياقة الرياضيين المشاركين في البطولة، حيث استسلم 14 عداءً قبل نهاية السباقات، وفي سباق 10 آلاف متر انهارت العداءة الألمانية الشابة آلينا ريه، ما أثار كثير من ردود الأفعال الساخطة في الأوساط الرياضية والإعلامية.
من جانبها، وصفت صحيفة "بيلد" الألمانية السباقات بأنها "عرض للأشباح للتنافس على الألقاب"، وذلك بسبب قلة الجمهور المتابع للمنافسات في استاد خليفة الدولي، الذي يتسع لنحو 50 ألف متفرج، كما تم تغطية أكثر من نصف المقاعد المخصصة للجمهور بأغطية من البلاستيك نتيجة قلة الحضور.
ومن المقرر أن تستضيف قطر بطولة كأس العالم المقبلة 2022، وكان شعار البطولة الذي أعلنت عنه الدوحة مؤخرا أثار جدلا أيضا واعتبره البعض لا يعبر عن بطولة رياضية.