قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك أحوالا يحق للزوجة فيها طلب الطلاق، كإضرار الزوج بزوجته بغير حق، سواء كان إضرارًا ماديًا أو معنويًا. وأضاف ممدوح في فيديو بثته دار الإفتاء على يويتيوب، ردًا على سؤال: هل يحق طلب الطلاق للزوجة في حالة خيانة الزوج لها مع بنات الهوى في بيت الزوجية؟ أنه إذا ثبت ذلك واستحالت العشرة بينهما، فإن لها الحق في طلب الطلاق، مشيرًا إلى قوله تعالى: "وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم". وأوضح أن حكم الطلاق يختلف باختلاف أحواله، وأسبابه، مشيرًا إلى أن ابنُ قدامةَ فصَل في المغني أحكامَ الطلاق بحسب أحواله، فذكر خمسة أوجه له: فقد يكون واجبًا، وذلك في حالة عدم رجوع المولى بعد تربصه، وكذلك عند إرسال الحكمين في الشقاق، مضيفًا: "أو قد يكون الطلاق مكروهًا إذا لم يكن هناك سبب مشروع يستوجبه، أو يستدعيه، وقد يكون الطلاق مباحًا إذا تضرر الزوج من خلق زوجته، وسوء عشرتها، وقد يكون مندوبًا إذا كانت الزوجة غيرَ عفيفة، أو لم تقم بأداء ما افترضه الله عليها من الواجبات مثل الصلاة، وقد يكون الطلاق محظورًا وذلك إذا طلّق الرجلُ زوجتَه بعد أن جامعها في طُهر، أو في حالة الحيض".