حذّر اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً، من خروج أفراد الشرطة والداخلية إلى التظاهر وانتقالهم من دور الوحدة النظامية التي تحفظ الأمن وتنظم التظاهر إلى دور المتظاهر نفسه، وقيادة التظاهرات والوقفات. وقال علام، في تصريح ل"صدى البلد"،إن المشهد يمثل قمة التردي وغاية في الخطورة وتداعياته أخطر ما يكون". وطالب الخبير الأمني،السلطات بحتمية اللجوء إلى الحل السياسي والاستماع إلى مطالب المتظاهرين من رجال الشرطة باختلاف رتبهم ومهامهم..مشيرا إلى أن ترك الأمر ينذر بتداعيات خطيرة. وقال إن الأمر قد يصل إلى انهيار أمني كامل وفوضى كاملة إذا لم يتم علاجه بطريقة سياسية. وكان الاتحاد العام لأفراد هيئة الشرطة قد أعلن اعتصام المئات من الأفراد بمديريات الأمن في 10 محافظات،وقيامهم بإغلاقها،احتجاجا على قانون التظاهر الجديد، وعدم تنفيذ مطالبهم، التي من بينها ضرورة تسليح الأفراد، وعلاج الأفراد وأسرهم بمستشفيات الشرطة، وإصدار تشريع قانون بتطوير جهاز الشرطة، مؤكدين أن الاعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطالبهم. وأكد محسن عبدالفتاح، المتحدث الإعلامي للاتحاد العام لأفراد هيئة الشرطة، في تصريحات سابقة أن الأفراد بمديريات الأمن في محافظات الإسكندرية، والشرقية، والقليوبية، والمنوفية، والبحيرة، وكفر الشيخ، وبني سويف، وأسيوط، وسوهاج، والبحر الأحمر، بدأت بالفعل اعتصاما مفتوحا، فضلا عن تجمع المئات من الأفراد بنادي عابدين للتوجه إلى مقر وزارة الداخيلة والاعتصام أمامها، للمطالبة بإقالة الوزير، وتحقيق المطالب والحقوق المشروعة.