شاركت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الإحتفال الذي نظمته وزارة الآثار اليوم الأحد بانتهاء أعمال ترميم مقبرتي رقم TT159 و TT286 بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر و ترميم أربعة مقاصير بمعبد خنسو،وقامت بأعمال الترميم بعثة مصرية أمريكية من مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) ووزارة الآثار بمنحه من الوكالة. وقالت الوكالة في بيان لها اليوم: جاء ذلك إنطلاقًا من التزامنا بدعم قطاع السياحة الحيوي في مصر، وآلاف الأشخاص الذين يعملون في هذا القطاع ، والتراث العالمي الذي تمثله الآثار الثقافية في مصر،حيث أسهمت الوكالة الأمريكية بالتعاون مع وزارة الآثار في عدد من مشروعات الترميم والتدريب في دراع أبو النجا ومعبد خونسو بالأقصر. وأسهمت الوكالة بمنحة قيمتها 35 مليون جنيه مصري لترميم مقبرتين للنبلاء في منطقة دراع أبو النجا وثمانية مقاصير في معبد خونسو بالكرنك، من خلال مدارس الترميم الميدانية التي قامت بعقد سلسلة من التدريبات العملية لأكثر من 300 موظف بوزارة الآثار. وأسهم هذا المشروع، الذي يقوم بتنفيذه المركز الأمريكي للبحوث في مصر (ARCE)، في تطوير الطريق المؤدي إلى معبد خونسو و مقابر النبلاء بالدولة المصرية القديمة TT 159/286، كما ساعد في الحفاظ عليهما للأجيال القادمة. وطبقا للبيان ،فقد حضر الاحتفال توماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة،ورافقه كل من وزير الآثار الدكتور خالد العنانى ، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، حيث جاءت الاحتفالية لتشهد استكمال أنشطة الترميم والتدريب في تلك المواقع الأثرية، وللتأكيد على مدى التزام الولاياتالمتحدة بدعم إحياء التراث الثقافي لمصر في جميع أنحاء الجمهورية. وصرح توماس جولدبرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة: "إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بشراكتنا مع وزارة الآثار للحفاظ على التراث الثقافي لمصر". وتابع، "تسهم مثل هذه البرامج في خلق فرص عمل دائمة وتحقيق الازدهار لمصر". يذكر أنه منذ عام 1995، قدم الشعب الأمريكي ، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكثر من 100 مليون دولار لترميم والحفاظ على الآثار والكنوز التي تمتد عبر تاريخ مصر الطويل، من العصور الفرعونية وحتى أواخر العهد العثماني، وتساعد برامج الترميم والتدريب التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على ضمان قدرة مصر على الاستفادة من دور قطاع السياحة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل. ويعتبر دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للحفاظ على تراث الثقافي المصري هو جزءً من 30 مليار دولار استثمرها الشعب الأمريكي في مصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978.