الأمير عبد العزيز بن سلمان أول وزير للطاقة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من العائلة المالكة، تولى منصبه اليوم الأحد، محل المهندس خالد الفالح، وفق قرار ملكي. الأمير عبد العزيز ، هو النجل الرابع للملك سلمان بن عبدالعزيز، واخ غير شقيق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو من مواليد عام 1960، وعضو قديم في وفد المملكة العربية السعودية لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). يتمتع الوزير الجديد للطاقة في السعودية بخبرة تمتد لعقود من الزمن في قطاع النفط. ويستبعد محللو أسواق النفط أن يغير الامير عبدالعزيز سياسات المملكة النفطية وأوبك. ساعد الامير عبدالعزيز بن سلمان في التفاوض على الاتفاق الحالي بين أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك، وهي مجموعة معروفة باسم أوبك + لخفض المعروض العالمي من الخام لدعم الأسعار وتحقيق التوازن في السوق. ومن المتوقع أن يعزز منصب الامير عبدالعزيز بن سلمان سياسة النفط السعودية ويعزز التعاون مع أوبك وخارجها. خفضت المملكة العربية السعودية أكثر من هدف إنتاج النفط بموجب اتفاقية أوبك + للعرض لدعم أسعار النفط اللازمة لتحقيق تقييم عالٍ لشركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو قبل الإدراج المخطط لها في 2020-2021، وفقا ل رويترز. وقالت العضو المنتدب لشركة آر بي سي كابيتال ماركتس، عن الأمير عبد العزيز "هو تكنوقراطي منخرط في صناعة الطاقة. وأضافت "لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تحولات كبيرة في سياسة أوبك أو مبادرات أوسع نطاقًا". ويتمتع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي الجديد بخبرة كبيرة في مجال النفط، حيث تم تعيينه وزيرًا للدولة لشؤون الطاقة عام 2017 وعمل عن كثب في حقبة تولي وزير النفط الاسبق علي النعيمي لسنوات في منصب النائب. وساعدت تجربة الامير عبدالعزيز بن سلمان الطويلة في التغلب على قاعدة غير مكتوبة ضد تعيين ملكي لإدارة محفظة النفط في المملكة العربية السعودية. تقول مصادر ودبلوماسيون سعوديون إن الحكمة التقليدية تقول إن إعطائها للأمير يمكن أن يزعزع توازن القوى الدقيق لسلالة آل سعود ويجعل سياسة النفط رهينة للسياسة الأميرية. تم الإعلان عن تعيين الأمير عبد العزيز وزيرًا للطاقة بموجب مرسوم ملكي نشرته وكالة الأنباء الرسمية في السعودية "واس". ولدى المملكة العربية السعودية خمسة وزراء نفط منذ عام 1960، ولم يكن أي منهم ملكًا. وفي الشهر الماضي، أنشأت الرياض وزارة للصناعة والموارد المعدنية، تفصلها عن وزارة الطاقة الهائلة في المملكة. وفي السابق، أشرف الوزي السابق الفالح على أكثر من نصف الاقتصاد السعودي من خلال الوزارة الفائقة، التي تم إنشاؤها في عام 2016 للمساعدة في تبسيط الإصلاحات الجديدة. ولكن تم عزل الفالح من منصبه كرئيس لمجلس إدارة أرامكو، وتم تعيين ياسر الرميان، الذي يرأس صندوق الثروة السيادية، كرئيس جديد. وتضخ المملكة العربية السعودية أقل من 10 ملايين برميل يوميًا خلال معظم عام 2019، دون هدف الإنتاج الخاص بأوبك. وساعد الفالح في التوسط في الصفقة مع المنتجين من خارج أوبك بقيادة روسيا، والذي ظهر كوجه رئيسي لأوبك ودبلوماسية النفط في المملكة على مدى السنوات الثلاث الماضية.