التاريخ وأشياء أخرى.. ماذا خسر ساديو ماني بسبب محمد صلاح؟

يبدو أن السنغالي ساديو ماني خرج عن شعوره خلال استبداله في المباراة التي جمعت فريقه ليفربول ب بيرنلي في الدوري الإنجليزي، ليس بسبب أنانية صلاح في تمرير الكرة له أمام المرمى فحسب، لكن الأمر جاء وفقا لتراكمات سابقة لم يستطع ساديو ماني تحملها، على الرغم من أنها حقوق أصيلة للفرعون المصري محمد صلاح.
أفضل لاعب إفريقي مرتين
لولا وجود صلاح في خط هجوم فريق ليفربول كان ساديو ماني سيصعد الدرج في طريقه لتسلم جائزة أفضل لاعب في افريقيا لموسم 2017 و2018 الذي توهج فيهما ماني بشكل كبير، لكن أرقام المصري محمد صلاح كانت أكبر من السنغالي.
وجود محمد صلاح الى جانب ماني في فريق واحد سهّل من المقارنة بين اللاعبين والاحتكام للأرقام، على الرغم من مستوى ماني الفائق ونجوميته في الفريق التي بدأها قبل قدوم صلاح، لكن محمد صلاح في أول مواسمه مع ليفربول 2017 حاز لقب الهداف والأفضل في الدوري الإنجليزي وأحرز الكرة الذهبية في افريقيا لعامين متتاليين.
نجومية ليفربول
جميعهم يغنون ل صلاح، جمهور ليفربول يمزج بين الأغنية الرسمية للنادي أهازيج الهتافات للفرعون المصري، وهي الميزة التي لم يحصل عليها لاعب آخر في الفريق على الرغم من أقدميتهم عن محمد صلاح.
ماني تواجد في ليفربول قبل صلاح بموسم كامل، وكان نجما ساطعا في خط الهجوم لكن الهالة التي كان عليها البرازيلي كوتينيو كانت أقوى من السنغالي وزميله بالفريق فيرمينيو، ومع رحيل كوتينيو كان صلاح قد تسلم شارة النجومية من البرازيلي ليبدأ مع الجماهير عهدا جديدا.
وعلى الرغم من أن ساديو ماني أدى موسما رائعا خلال السنة الفائتة وتساوى في الأهداف مع محمد صلاح وكانت أهدافه الحاسمة أكثر من صلاح، لكن صلاح خطف النجومية أيضا وبات معشوق جماهير الميرسيسايد.
التاريخ والألقاب
الألقاب الفردية التي حازها صلاح كان منافسه المباشر فيها ساديو ماني، والتاريخ لن يذكر سوى الفائز بينما سيتجاهل المنافس أو الوصيف، وهو الأمر الذي قد يتأثر به سلبيا ساديو ماني الذي لم يحرز أي ألقاب فردية سوى التساوي مع محمد صلاح في لقب هداف الدوري 2019.
ساديو وقف إلى جوار صلاح مرتين على منصة التتويج بينما صلاح حمل جائزة أفضل لاعب افريقي في قلب العاصمة السنغالية داكار ووسط مواطني السنغال.
اليوم يسعى ساديو ماني لاقتطاف ما يمكنه للتواجد في صفحات التاريخ إلى جانب صلاح، البداية قد تكون من ليفربول اذا استطاع إحراز لقب الهداف، ثم الفوز بجائزة الأفضل في أفريقيا وهي ليست ببعيدة.