* "سي بي إس": * بنديكت أول بابا يستقيل منذ عام 1415 * البابا وضع خطوة إصلاحية تضع مرجعية لاختيار رأس الكنيسة * "فاينانشيال تايمز": استقالته كانت متوقعة منذ العام الماضي قالت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن "البابا بنديكت السادس عشر هو أول بابا للكنيسة الكاثوليكية يقدم استقالته منذ 6 قرون". وأوضحت الشبكة الأمريكية أن "بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر أعلن عزمه عن تقديم استقالته كرئيس الكنيسة الكاثوليكية يوم 28 فبراير الجاري، ويعاني بابا الفاتيكان، 85 عاما، من تدهور حاد في حالته الصحية في السنوات الأخيرة، وقال البابا في اجتماع مع عدد من الكاردينالات صباح اليوم إنه لم يعد قادرا على أداء مهامه بسبب تقدم سنه". وتابعت الشبكة الأمريكية قولها إن "البابا بنديكت قاد الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2005، وهى الفترة التي تعرضت فيها الكنيسة الكاثوليكية والبابا نفسه لانتقادات لاذعة وهجوم حاد بسبب الآلية التي تعاملوا بها مع الفضائح الجنسية لرهبان الكنيسة". وذهبت "سي بي إس" إلى أن البابا القادم يجب أن يبدأ إجراءات انتخابه قبل حلول شهر مارس المقبل. ونقلت قول البابا بنديكت أثناء اجتماعه اليوم "اختبرت لمرات عديدة وعيي أمام الرب، واكتشفت أن قوتي، نظرا لتقدم السن، لايجعلني قادرا على القيام بمهام منصبي". وفي السياق ذاته، علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على إعلان البابا بنديكت السادس عشر تقديم استقالته نهاية الشهر الجاري بقولها إن هذا القرار صدم الجميع لأن هذا العمل لم يحدث على مدار 600 عام. وقالت الصحيفة البريطانية إن البابا بقراره هذا أسس مرجعية جديدة لاختيار رئيس الكنيسة الكاثوليكية، وأضافت أن آخر استقالة تم تقديمها كانت عام 1415. وكانت المحررة جيليانو فيريرا، بصحيفة "فوجليو"، توقعت استقالة البابا العام الماضي، خاصة بعد الفضائح المتتالية للكنيسة الكاثوليكية من فضائح تحرش جنسي إلى غسيل أموال، وتابعت قولها "البابا يريد أن يترك رئاسة الفاتيكان إلى شخص آخر يصغره في السن ليتحمل المعارك الضارية داخل أروقة الكنيسة بين التيار العلماني والمحافظ حول عدد من القضايا الشائكة مثل زواج الشواذ جنسيا والاستنساخ وغيرها". وكان البابا أعلن صباح اليوم أنه سيستقيل من رئاسة الكنيسة الكاثوليكية نهاية الشهر الجاري بسبب تقدم سنه وحالته الصحية المتدهورة.