اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن قرار القضاء المصري بغلق موقع "يوتيوب" لمدة 30 يوماً خطوة ضمن خطوات عديدة تتخذها الحكومة المصرية الجديدة، للتضييق على حرية التعبير في مصر. وذكرت الصحيفة، أن عدد الصحفيين الذين تمت مقاضاتهم بتهمة إهانة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، خلال الأشهر السبعة الماضية أكبر من الصحفيين الذين تمت مقاضاتهم خلال عهد مبارك على مدار ثلاثين عاماً. وكان القضاء المصري، قد أصدر قراراً بغلق موقع اليوتيوب مؤقتاً لمدة ثلاثين يوماً بسبب فيلم وثائقي يهين الرسول والمسلمين، وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذا الفيلم أشعل منطقة شمال إقريقيا والشرق الأوسط سمبتمبر الماضي وأدى إلى مقتل السفير الأمريكي في بنيغازي الليبية. وعلى الجانب الآخر، نقلت الجارديان عن ناشطين حقوقيين قولهم إن قرار المحكمة يعتبر خطوة رجعية بحق حرية الإنترنت بعد حث القاضي حسونة توفيق الحكومة المصرية بغلق الموقع بعد عرضه لفيلم "براءة المسلمين". ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم موقع جوجل المالك لموقع اليوتيوب إنه الشركة لم تبلغ حتى هذه اللحظة بأي قرار. كما ذكرت الجارديان أن القضاء المصري قد أصدر قراراً مماثلاً عام 2007 بغلق 49 موقعاً تابعاً لمنظمات حقوق الإنسان لكن اعترضت محكمة القضاء الإداري على القرار وعرقلته.