يسيرون كالملائكة، فلا تكاد تسمع لهم حسا، ولا تشعر بوجودهم من الهدوء الذي سيطر عليهم، تحمل نظراتهم مودة وطمأنينة، حتى امتلأت أعينهم بالحب فلم تجد الكراهية طريقا إلى قلوبهم، لا يطمحوا لمال أو جاه، يطمعون فقط بالدفء وحسن المعاملة، حتى بخل عليهم الكثيرون بذلك، ليخرج البعض عن إنسانيته ويجرد نفسه منها ويتعامل بكل وحشية مع أولئك الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة، في مقابل القليل من السخرية والكثير من الضحك.