- وثائق مسربة من خطة «المطرقة الصفراء» تنذر من غرق بريطانيا على يد جونسون - الحكومة البريطانية تعلق على التسريبات: أسوأ السيناريوهات المحتملة وندرس طرق علاجها - بوريس جونسون يتهم نواب المحافظين المعارضين له بالخيانة والتآمر مع كوربين - رئيس حكومة الظل يسعى لإفشال بريكست للإطاحة ببوريس جونسون وتولي منصبه علقت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، على الوثائق المسربة التي تنذر لندن بمواجهة مصير مشئوم وكارثة كبرى بعد انفصالها عن الاتحاد الاوروبي في 31 أكتوبر المقبل وفقا لوعد رئيس الوزراء بوريس جونسون - وتصدر التسريبات تحت اسم الملفات السرية لخطة «المطرقة الصفراء» او وفقا لما يسميها آخرين تسريبات «البجعة السوداء». وقال الوزير البريطاني المسئول عن تنسيق استعداد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، مايكل جوف، في تعليق اليوم، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «نحن لا نعلق على التسريبات، لكن تلك الوثائق، ليست إلا واحدة من أسوأ السيناريوهات التي قد نواجهها، لذلك نضع الخطط اللازمة لمواجهتها من الآن». وأضاف «تسريبات المطرقة الصفراء، واحدة من أسوأ الحالات التي وضعناها نصب أعيننا، وندرس طرق علاجها». وتابع «لقد اتخذت خطوات مهمة في الأسابيع الثلاثة الماضية، لتسريع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع الوضع في الاعتبار كل السيناريوهات حتى الأسوأ منها». وأردف الوزير البريطاني قائلا: لن يكون هناك خطط أخرى لما هو أسوأ، من «البجعة السوداء»، وسخرا قائلا «لا يوجد ما يحمل اسم البجعة السوداء، بل ذلك مجرد فيلم يتحدث عن راقصة باليه». وكانت وثائق حكومية مسربة نشرتها اليوم صحيفة «صنداي تايمز» قد حذرت من أن بريطانيا ستواجه ازمة نقص في الوقود والغذاء والدواء حال اتمام الانتقال الى خارج الكتلة الاوروبية دون صفقة. وكما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن ما يصل إلى 85٪ من الشاحنات التي تستخدم معابر القناة الرئيسية "قد لا تكون جاهزة" للتعامل مع الجمارك الفرنسية، ما يعني إصابة الموانئ البريطانية بالشلل لمدة 3 أشهر على الأقل بعد الخروج، مؤكدة فكرة وجود حدود صلبة لبريطانيا مع ايرلندا واسكتلندا. كما تزعم الوثيقة أن سعر المواد الغذائية الطازجة سيرتفع وأنه سيكون هناك ارتفاع في الفوضى العامة إذا لم تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي بصفقة في 31 أكتوبر. وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن مصطلح المطرقة الصفراء هو ما يستخدمه جونسون للدلالة على عملية المخطط السري لعملية بريكست الذي تنوي حكومته اتمامها بحلول اواخر أكتوبر المقبل. ووفقا ل صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية، يسافر بوريس جونسون إلى فرنسا وألمانيا للقاء كلا من من الرئيس إيمانويل ماكرون، والمستشارة أنجيلا ميركل، بأن مجلس العموم البريطاني لن يقدر على عرقلة خطة بريكست. ومن المقرر أن يجتمع النواب البريطانيين اواحر الشهر المقبل لتحديد القرار الحاسم لمصير خامس أكبر اقتصاد في العالم. واتهمت حكومة بوريس جونسون الداعمين السابقين لخطة الخروج،ممن ما زالوا يدعمون "التسريب المتعمد" - وفقا ل داونينج ستريت - لتفاصيل خطة الخروج دون صفقة وإتلاف رحله رئيس الوزراء البريطاني إلى برلين وباريس. ورحب أربعة وزراء سابقين من حزب المحافظين الخميس الماضي بالخطة التي اعلنها رئيس حكومة الظل جيريمي كوربين لإسقاط الحكومة البريطانية الحالية ليصبح هو رئيس وزراء انتقالي، وتهدف تللك الخطة إلى وقف صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة. واتهم مكتب جونسون ب «داونينج ستريت» المحافظين ب «خيانة الأمانة المروعة» لمحاولتهم استخدام الموافقة البرلمانية على تأخير بريكست الذي حصلوا عليه إلى «إلغاء الاستفتاء» وفي هجوم استثنائي على نواب المحافظين الذين يخططون لمنع الخروج يوم 31 أكتوبر، قال مساعدون لرئيس الوزراء البريطاني إن الناخبين يطالبون السياسيين ب «الوفاء بوعودهم» لاحترام استطلاع عام 2016 واتهم بعض النواب رئيس الحكومة الجديد ب «لعب سياسة بدائية» مع جيريمي كوربين وكشفت صحيفة «صنداي تلجراف» أن ستيفن باركلي، وزير خروج بريطانيا، قد وقع على «أمر البدء» الذي سيؤدي إلى نهاية سيادة قانون الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة على هالووين، في لحظة مهمة على طريق الدولة للانفصال عن الكتلة الأوروبية.
