خطوة جديدة تتجه نحوها دولتان عربيتان باعتماد اللغة الصينية فى المناهج التعليمية ما يعد منحى جديدا فى التعليم بدول الخليج يمتد إلى علاقات الشعوب العربية بحليفتها الصين ورغبتها في تأسيس أجيال من المواطنين الخليج، يتقنون اللغة الصينية بشكل جيد، حتى يمكنهم الاستفادة القصوى من الخبرات والمعارف الصينية في جميع المجالات مستقبلا. وأصدرت دولتا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قراران جديدان لم يعهدا من قبل باعتماد اللغة الصينية منحى جديد قد تتخذه الدولتان الحليفتان. وكانت السعودية سابقة إلى إعلان إدخال اللغة الصينية كمقرر على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات، وذلك تنفيذا لتوجيهات من ولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان حينها قد أجرى زيارة إلى الصين. ثم كشفت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، الثلاثاء، أن تطبيق منهاج اللغة الصينية في مدارس الإمارات سيبدأ في سبتمبر المقبل، وذلك في إطار التعاون الأكاديمي المستمر بين الوزارة، والجهات الصينية المعنية لإثراء تجربة المدرسة الإماراتية. وأوضحت أن منهاج اللغة الصينية سيُطبّق ابتداء من العام الدراسي 2019-2020، وسيشمل طلاب الصف السابع حتى الثاني عشر على أن يتم التطبيق في المرحلة الأولى على 60 مدرسة. وفى سياق متصل، تجري مصر إصلاحات هيكلية فى نظام التعليم فى مصر حيث اتخذت مجموعة من الإجراءات التى تصبو نحو تعليم عالمى بمعايير دولية من خلال إنتقاء مناهج تتناسب مع الرؤية الإستراتيجية لمصر، ويري الخبراء المعنيين بوضع المناهج التعليمية أن مصر قطعت شوطا كبيرا كبيرا فى تحسين العملية التعليمية بل وسبقت دول بإعتماد لغات أجنبية فى التعليم. من جانبه أكد الخبير التربوي أستاذ المناهج بجامعة شمس الدكتور حسن شحاته، أن مصر سابقة فى اعتماد اللغات الاجنبية فى مناهجها التعليمية ووضعت فكر جديد للتعليم فى مصر فى إطار المنافسة العالمية. وأوضح" شحاته"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن مصر سبقت كثير من بلدان العالم فى فى إدخال التكنولوجيا الحديثة فى التعليم مثل إستخدام التابلت المدرسي وبنك المعرفة والتقدير التراكمى والإهتمام بالمراحل الأولى من التعليم ونقلت التعليم من مرحلة الإيداع إلى الإبداع وتوسعت فى إفتتاح الجامعات التكنولوجية الحديثة . ولفت"الخبير التربوي"، إلى أن مصر سبقت دول الخليج بالمدارس اليابانية والتى لاقت قبولا منقطع النظير وربطت التعليم الفنى بسوق العمل من خلال تدريب كوادر شبابية فى ألمانيا إضافة إلى عقد بروتوكول تعاون مع ألمانيا للتعليم الفنى وتخصيص نائب لوزير التربية والتعليم للتعليم الفنى وهذه سابقة. وأشار "أستاذ المناهج بجامعة عين شمس"، إلى أنه لا عوائق أمام إدخال اللغة الصينية والروسية على مناهج التربية والتعليم فى مصر كقفزة جديدة تضيف لنجاح التعليم فى مصر وتخلق جيلا قادرا على مواكبة متطلبات سوق العمل بين مصر والصين وروسيا فى ضوء العلاقات الإستراتيجية التى تربطهما بمصر.