أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أستاذ البلاغة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان، منوها بأن صلاحية هذا الدين لكل زمان ومكان مرتبط باللغة العربية. وأضاف الدكتور محمود توفيق سعد، في لقائه بملتقى هيئة كبار العلماء بمدينة البعوث الإسلامية للطلاب الوافدين، أنه عند توقف الفهم عن إدراك سر اللغة العربية تختلط الأمور ولذلك كان علماء الشريعة حريصين على تعلم اللغة العربية كما يتعلمون قواعد العلوم الشرعية حتى يستطيعون استنباط الأحكام التي تناسب زمانهم. وتابع الدكتور محمود توفيق سعد ذلك هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور ولن يكون التجديد إلا بفهم اللغة العربية التي صيغ بها الوحي، وعلى طالب العلم ألا يكون متعلما فقط بل لابد أن يكون صانع علم ليخرج قومه من الظلمات إلى النور وذلك لا يتأتى إلا بفهم اللغة العربية وقواعدها ودلالاتها. وأشار الدكتور محمود توفيق سعد إلى أنه من هنا تظهر العلاقة بين اللغة والنصوص الشرعية لذلك لابد من دراسة النحو والصرف، لأن هذه العلوم هي علوم الآلة التي يستنبط بها الأحكام الشرعية وهي الآلة للتجديد الحقيقي.