أدلت اليوم، الاثنين، كل من كورتني وايلد وآني فارمر، وهما اثنتان من ضحايا الملياردير الأمريكي، "جيفري ابستين"، الممول الخيري الشهير وأحد الأصدقاء المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون، بشهادتهما أمام المحكمة في حضور إبستين الذي وصفوه ب مغتصب القاصرات. وأشارت الديلي ميل البريطانية، الى أن المحكمة ستصدر قرارها الخميس القادم بشأن احتجازه أو إطلاق سراحه على ذمة القضية التي تستمر التحقيقات فيها، ومن المتوقع أن تكشف عن العديد من الأسماء ذات النفوذ المتورطين في هذه القضايا الجنسية. وحسب ما ذكرته الديلي ميل، في الوقت الذي تحدثت فيه الضحيتان، وقف إبستين البالغ من العمر 66 عاما يحدق فيهما دون أي ردة فعل من جانبه. كشف النقاب خلال الإجراءات التي تمت اليوم أن إبستين يمتلك ماسًا وأعمالًا فنية وأكوامًا من الدولارات النقدية في قصر مانهاتن، بالإضافة إلى جواز سفر رسمي يحمل اسمًا مفترضًا أصدرته حكومة أجنبية. وتنامي لعلم الديلي ميل أن جواز السفر سعودي. خلال الجلسة قالت وايلد، إنها تعرضت للانتهاك الجنسي من المتهم حينما كانت في سن 14 عامًا، وطالبت المحكمة بعدم الإخلاء عنه من أجل سلامة الفتيات الأخريات، مضيفة بأنه شخص مخيف. بينما أوضحت فارمر أنها كانت في سن 16 عامًا عندما قابلت إبستين في نيويورك، وأخذها معه إلى نيو مكسيكو وقام باستغلالها جنسيا، وقالت إن ثروته وامتيازاته جعل من الصعب على الضحايا التقدم بشكوي ضده وذكرت أيضًا أنها والضحايا الآخرين يواجهون ألما نفسيا شديدا بعد اكتشاف صور عارية في قصره من قبل المحققين، وأشارت الى أن ربما تكون هي وغيرها من بين تلك الصور. كشف المدعي العام الأمريكي أن المتهم لديه جواز سفر سعودي، اكتشفته الشرطة وقت مداهمة قصره، وأوضح الجواز السعودي أنه أقام في المملكة فترة الثمانينيات. أمر القاضي باستمرار حبس أبستين ليوم الأربعاء لحين عقد جلسة استماع أخرى حول إمكانية إخلاء سبيله على ذمة التحقيق أم لا. سلطت علاقة أبستين الوطيدة بالعديد من رموز العمل السياسي والاجتماعي الضوء على احتمالية تساقط الأوراق من على عورات كثير من الساسة والمسؤولين، كما تفيد الجارديان البريطانية في تعليقها على هذه الفضيحة العالمية. علقت كريستين بيلوسي، ابنة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، مؤكدة ان هذه الفضيحة العالمية تحمل من الغموض مما قد يصدم الرأي العام الأمريكي، وأشارت إلى أنها قضية مروعة بكل تفاصيلها التي لم تتضح إلي الآن. وأكدت بيلوسي أن تلك القضية من الممكن أن تشتمل على العديد من الأسماء الهامة التي تربطها علاقة بالملياردير الأمريكي الأكثر نفوذا في وول ستريت. بعد إلقاء القبض عليه في مطار نيوجيرسي، كتبت ابنة بيلوسي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن القضية مروعة إلا ان الشابات يستحققن العدالة، مضيفة أنه من المحتمل أن يكون بعض من أمثالنا متورطين سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، لكن يجب أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي وتتساقط الأقنعة التي يخفي الجميع بها عوراته. قال أحد المسئولين إن "إبستين" متهم بإغواء العديد من المراهقات اللاتي لم يتخطين السن القانونية بالمال مقابل ممارسات جنسية بهن في منزله في فلوريداونيويورك. وبحسب ما نشره تقرير للجارديان البريطانية، كشفت أول انحرافات أبستين عام 2005 عندما اتصلت امرأة بشرطة بالم بيتش، زاعمةً أن ابنتها البالغة من العمر 14 عامًا قد اقتيدت إلى قصر الملياردير الأمريكي بواسطة فتاة أكبر سنًا. وأوضحت السيدة في بلاغها أن الفتاة دفعت 300 دولار لابنتها مقابل تجريد وتدليك أبستين. وقد أثار ذلك تحقيقًا استمر 11 شهرًا وظهر خلالها أن بعض الفتايات تقل أعمارهن عن 18 عامًا. تجددت الاتهامات بعدما نشرت صحيفة "ديلي بيست"، البريطانية، تحقيقًا حول القضايا التي اُتهم فيها الملياردير الأمريكي والتي تم الانتهاء منها وتصفيتها بشكل سري. وبعد أن أقر بالذنب، لم يتلقَ الملياردير الأمريكي العقوبة التي ينص عليها القانون والتي تقدر بالمؤبد، وحكم عليه فقط بالسجن لمدة 13 شهرًا، إضافةً إلى تسويات مالية مع العشرات من ضحاياه اللاتي كنّ في سن المراهقة. ووفقًا لما كشفته "الديلي بيست"، أشرف على هذه التسويات وإخفاء عورات إبستين المحامي السابق ألكساندر أكوستا، الذي يشغل الآن منصب وزير العمل في إدارة ترامب. وكشف التحقيق أيضًا عن تخاذل المدعين العامين في التواصل مع ضحايا الملياردير الأمريكي بطريقة مباشرة مخزية لدافعي الضرائب الأمريكية ومخجلة للقانون الأمريكي الذي لم يوفر للضحايا حق تحقيق العدالة. أفادت السلطات الأمريكية أن الشرطة وجدت خلال البحث في قصر أبستين مجلدا ضخما غير عادي، يحتوي على صور فتيات عاريات.
