كشف الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروى اسباب خسارة منتخب تونس أمام السنغال بهدف نظيف فى مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا التى تستضيفها مصر حتى يوم 19 يوليو الجارى. قال الحاجي فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد": لعب المنتخب التونسي شوط المباراة الاول بذكاء واختار نسور قرطاج انتظار اسود الترنجا في مناطقهم بكتلة دفاعية منخفضة وبمنظومة دفاعية متكونة من رباعي الدفاع الى جانب ثلاثي الوسط مع رجوع الخزري والمساكني لتامين التغطية الدفاعية والزيادة العددية في الاطراف ورغم ذلك فان دياتا ونيانغ وماني فرضوا ضغطا كبيرا على مدافعي المنتخب التونسي وخاصة على الجهة اليمنى حيث فاز ماني في اغلب الثنائيات على الشاب محمد دراغر. اضاف: كان منتخب السنغال قريبا من التهديف في عدة مناسبات لكن اخفاق ماني ونيانغ جعل الشوط الاول ينتهي بدون اهداف مع اسبقية معنوية لاسود الترنجا. تابع: في الشوط الثاني تغيرت الامور لصالح المنتخب التونسي الذي تقدمت خطوطه الثلاثة نحو العمق السنغالي واصبحت اطراف نسور قرطاج اكثر نشاطا خاصة بعد دخول السليتي في مكان المساكني و اصبح لاعبو الارتكاز اكثر قربا من منطقة العمليات واصبحت التغطية الدفاعية التي امنها بن محمد والسخيري عالية في مناطق المنتخب السنغالي اما الفرجاني ساسي فاصبح صانع العاب اكثر منه لاعب ارتكاز ثالث وتقدم نحو الهجوم واصبح ينتظر الكرات الثانية على مشارف منطقة الجزاء وكان قريبا من التهديف في اكثر من مرة ولفت إلى أن الضغط التونسي تواصل الى ان اثمر ضربة جزاء في الدقيقة 75 فشل ساسي بطريقة غريبة في تنفيذها ومثلت اضاعة ضربة الجزاء نقطة تحول كبرى في المباراة واصبح منتخب السنغال اكثر هجوما الى ان تحصل بدوره على ضربة جزاء فشل هنري ساي فات في تحويلها الى هدف. أشار إلى أنه في الوقت الإضافي بينما كان سيناريو مباراة غانا يدور في اذهان لاعبو منتخب تونس وعلى اثر خطا تقديري وفني من حارس المرمى معز حسن الذي تعامل مرة اخرى بسذاجة فنية مع الكرات العالية اصطدمت الكرة في محمود برون وولجت الشباك. أكد ان الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما كان بطل الدقائق الاخيرة من المباراة بعد اعلانه على ضربة جزاء سرعان ما تراجع عنها بعد استعمال تقنية الفار. اوضخ الحاجي ان المنتخب التونسي خرج من الدور النصف النهائي بعد مردود متواضع في الدور الاول ورغم تطور الاداء تدريجيا نحو الأفضل لكن ذلك لم يحجب عديد النقائص الفنية والتكتيكية التي رافقت مشاركته في كان مصر 2019 وتركت عديد نقاط الاستفهام على مردود عديد اللاعبين وخاصة على تعامل الاطار الفني بقيادة جيريس مع المجموعة الحالية لنسور قرطاج.
