شن الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروى هجوما ضاريا على الجهاز الفنى لمنتخب تونس بقيادة الفرنسي آلان جيريس بعدما تعادل أمام مالى 1-1 فى الجولة الثانية لنهائيات بطولة أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو القادم. وقال الحاجي فى تصريحات ل صدى البلد، مرة أخرى يعجز المنتخب التونسي على الانتصار ويقدم مردودا مهزوزا في ظل اختيارات فنية غامضة دلت على تعامل تكتيكي ساذج للجهاز التدريبي لمنتخب تونس بقيادة الفرنسي جيريس الذي فشل ومساعدوه التعامل مع منتخب مالي المحترم فنيا. تابع : أكد جيريس اليوم شكوك الشارع الرياضي التونسي بأن هذا الفني الفرنسي غير قادر على تسيير الدواليب الفنية لنسور قرطاج وأثبت بما لا يدع للشك ان أمور غير مفهومة تدار بأيادي خفية ومجهولة ربما تجاوزت صلاحيات المدرب نفسه لافتا إلى أن نسور قرطاج دخل اللقاء بتحفز غير معهود في ردة فعل على الظروف الصعبة التي مر بها الشعب التونسي أمس وأظهر اللاعبون منذ الوهلة الأولى رغبة جامحة في إدخال الفرحة على الجماهير التونسية التي انتظرت ذلك بكل شغف. أضاف: بمرور الوقت كنا نقنع بمحدودية المنتخب التونسي في التعامل مع المقاربة التكتيكية التي اعتمدها المنتخب المالي الذي دخل بالأسلوب التكتيكي 4-3-2-1 بأربعة مدافعين وأمامهمم ثلاثة لاعبي ارتكاز دفاعي ساماسوكو وحيدارا وكوليبالي هذان الاخيران يتحولان الى مساندة الهجوم ليتغير الأسلوب في مرحلة الهجوم الى 4-1-4-1 يتقدمهم اللاعب المهاري ذو الامكانيات البدنية الهائلة موسى ماريقا في المقابل اعتمد نسور قرطاج على 4-2-3-1 الهجومية لكن بعد الشعلالي والسخيري على رباعي الهجوم المتكون من السليتي وأنيس البدري ووهبي الخزري وياسين الخنيسي وغياب الظهيرين مرة اخرى إسماعيل الحدادي وكشريدة جعل الاداء الهجومي مشتت وحتى الفرص التي أتيححت في بداية المباراة كانت اغلبها فردية من اقدام الخزري ونعيم السليتي. لفت إلى أن هذا التباعد في خطوط المنتخب التونسي استغله كما يجب المنتخب المالي بالدفع باللاعب عبدولاي ديابي وموسى دجينبو في المساحة الشاغرة خلف لاعبي الارتكاز السخيري و الشعلالي في هذه المنطقة خلق المنتخب المالي الزيادة العددية و استغلها ايضا لتغيير النسق الشئ الذي جعل الماليين اخطر في الشوط الأول. أشار إلى أنه من بين الأشياء التي جعلتنا نشكك في اختيارات الفني الفرنسي جيريس هو اعتماده على الحارس الثاني معز حسن الذي ينقصه نسق المباريات حيث كانت اخر مشاركة له في مباراة انجلترا لمدة 5 دقائق فقط في كأس العالم بروسيا 2018 وكأن جيريس قد حمل ضمنيا مسؤولية التعادل في المباراة الأولى ضد المنتخب الانجولي للحارس الأول فاروق بن مصطفى وهذا الاختيار العشوائي كلف المنتخب التونسي هدفا في الدقيقة 60 بعد ضربة زاوية مباشرة نفذها بأحكام اللاعب ساماسوكو وكأن بالحارس معز حسن كان مصابا في الكاحل فلم يتمكن من إقتناص كرة كانت في المتناول والسؤال المطروح هنا لو كان الحارس فعلا مصاب فاين الجهاز الفنى. أوضح أنه بعد الهدف المالي كانت ردة فعل المنتخب التونسي قوية وحاول الخزري وزملائه تعديل النتيجة وسيطر نسور قرطاج و افتكوا منطقة الوسط وصعد على غير العادة كشريدة على الجهة اليمنى والحدادي على الجهة اليسرى كما ينبغي لأول مرة منذ انطلاق الكان وصعد الخط الدفاعي الى دائرة وسط الميدان وأصبح لاعبا الارتكاز الشعلالي والسخيري اكثر قربا من منطقة العمليات لمنتخب مالي وأثمر هذا الضغط ركلة حرة حولها الخزري إلى هدف بعد تغيير وجهة الكرة من مدافع المنتخب المالي. نوه إلى أنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه تضعيف النتيجة قام آلان جيريس مرة أخرى بتغييرات كانت خارج الموضوع فدخول المساكني وفراس شواط كان متأخرا، ولم يتمكن اللاعبان من تقديم الإضافة، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجمهور التونسي اقحام الصرارفي الذي ظهر على مستويات طيبة في المباريات الودية خير الجهاز الفنى إقحام بن محمد ذو النزعة الدفاعية وكأن جيريس ومساعديه بحثوا على التعادل. واختتم الحاجي حديثه قائلا : السؤال المطروح بقوة هو هل لعب فعلا المنتخب التونسي على إمكانياته الحقيقية أم أن هناك أشياء تعرقل الأداء المرجو لنسور قرطاج؟ اشياء قد لا تعلمها الجماهير التونسية.