ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الاثنين"، أن مسئولين مدنيين وعسكريين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعربوا عن توقعاتهم ، إن لم تكن رغبتهم، بأن القوات الأمريكية يمكن أن تبقى في أفغانستان بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في ديسمبر 2014، وذلك على الرغم من تأكيدهم بعدم صدور قرار بهذا الصدد حتى الآن ". وأضافت الصحيفة ، على موقعها الإلكتروني ، أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ورئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قالا إن الولاياتالمتحدة ستبقي على شراكة استراتيجية مع أفغانستان،مشيرين إلى قرار من قادة دول الناتو خلال لقاء القمة العام الماضي في شيكاغو والذي ينص على أن الدعم طويل الأمد لكابول سيتضمن مساعدة عسكرية. وقال بانيتا "إننا قلنا خلال قمة شيكاغو أيضا إننا ملتزمون بأي وجود دائم ، وإنني أعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبذل كل ما هو ممكن من أجل انجاز اتفاق شيكاغو". ولفتت الصحيفة إلى أن بانيتا وديمبسي دافعا عن المهمة التي بدأت منذ 11 عاما في أفغانستان التي أصبحت أهدافها غامضة في أذهان كثير من الأمريكيين ، ويدرس أوباما كيفية تسريع وتيرة سحب القوات المتبقية والنظر في العدد الذي يمكن الإبقاء عليه بعد عام 2014. وتابعت الصحيفة أنه في وقت سابق لزيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لواشنطن الشهر الماضي، قال بعض المسئولين في البيت الأبيض،أن هناك خيارا واحدا يتمثل في عدم ترك قوات هناك، على الرغم من أن البعض رأى في هذه التعليقات تكتيكا تفاوضيا ، ويجب أن تتفق كابولوواشنطن على أي وجود عسكري أمريكي بعد انتهاء مهمة الناتو. وأضافت الصحيفة أن هناك بعض النقاط العالقة لا تزال قائمة، بما في ذلك طلب وزارة الدفاع الأمريكية حصول الجنود الأمريكيين الذين يخدمون في أفغانستان على حصانة من الملاحقة القضائية داخل أفغانستان،وأن أي سوء تصرف سيتم البت فيه بموجب القانون الموحد للبنتاجون للقضاء العسكري، وليس القانون الأفغاني. وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتان قد سعتا أيضا لاتفاق مماثل من أجل ترك قوة تدريب واستشارات كبيرة في العراق بعد انتهاء العمليات العسكرية هناك لكن مساعيهما باءت بالفشل.