أعلن معهد البحوث الفلكية، أن الشمس تمر من حيث شدة نشاطها بدورة شبه منتظمة مدتها 11 سنة، تبدأ الدورة الشمسية بفترة نشاط منخفض جدا تقل فيه عدد البقع الشمسية والانفجارات على سطح الشمس وتقتصر تأثيرات الشمس على مجال المغناطيسي للارض على القليل من الحالات التي يتكون فيها فجوات في الغلاف الجوي للشمس والمعروف "بالكورونا" مما يسمح بهروب الرياح الشمسية متوجهة ناحية الأرض لتسبب اضطرابات محدودة في المجال المغناطيسي. وأكد المعهد، أنه يزداد بعد ذلك النشاط الشمسي تدريجيا خلال 5 الى 6 سنوات حتى يصل الى ذروة النشاط الشمسي حيث تتكون البقع الشمسية بشكل مستمر على سطح الشمس وتتسبب في انفجارات شمسية شديدة تؤدي الى تحرر رياح شمسية عالية الطاقة في اتجاه الأرض بشكل متكرر ومتتابع، مما يسبب العواصف المغناطيسية على الأرض، والتي قد يكون لها تأثير كبير على الاتصالات والأقمار الصناعية ومحطات الكهرباء وخطوط الضغط العالي. يبدأ النشاط الشمسي بعد ذلك في الانخفاض مرة أخرى تدريجيا خلال الخمس السنوات التالية حتى تنتهي دورة الشمس بفترة هدوء مرة أخرى بدون بقع شمسية. وتمر الشمس الآن بفترة هدوء تام حيث انعدمت البقع الشمسية لأكثر من 15 يوما متواصلين، مما يشير إلى الرحلة النهائية في الدورة الشمسية رقم 24 منذ العام 1755 والتي بدأت عام 2008 وتكون في نهايتها آخر العام 2019 أو أول 2020 على أقصى تقدير. وبالإشارة الى المقال المنشور بتاريخ 5 يونيو في القسم العلمي لجريدة "الدايلي ميل أونلاين" البريطانية فقد ظهر لَبس في مضمون المقال ناتج عن صياغة عنوانه بحيث يتضمن الإشارة الى النشاط الشمسي الشديد المتوقع بعد انتهاء المرحلة الحالية من الهدوء والتي تحتاج حوالي 5 سنوات للوصول اليها خلال الدورة الشمسية القادمة رقم 25 وهو ما لم يشر إليه في عنوان المقال وإن كان مذكور في المتن بوضوح. ومن الجدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يتابع تأثير النشاط الشمسي على المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة من خلال محطة الأرصاد المغناطيسية بالمسلات شمال الفيوم وفي جنوب مصر من خلال محطة أبو سمبل المغناطيسية شمال مدينة أبو سمبل، بأحدث أجهزة الرصد المغناطيسي.