قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن إثبات هلال شهر شوال يكون بالرؤية البصرية عن طريق اللجان المنتشرة بالجمهورية. واستشهد «علام» في فتوى له، بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ»، ونلجأ إلى ذلك إذا كان الحساب الفلكي يؤيد هذا وأنه يمكث الهلال في الأفق بعد الغروب مدة يمكن رؤيته من خلالها. وتابع: أما إن كان الحساب يقول بأنه لا يمكن أن يُرى، فإن المُحققين من العلماء ذهبوا وعليه الفتوى بأنه لا يُقبل شهادة الشهود في هذه الحالة. من جانبها، أوضحت دار الإفتاء، أنه يثبت دخول شهر شوال كغيره من الأشهر العربية القمرية برؤية الهلال، ويُسْتَطْلَع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان. وأفادت بأنه إذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ شهر شوال، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال شهر رمضان ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ»، وبهذه الطريقة أيضًا يثبت دخول أي شهر هجري. ونبهت على أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا، مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي. وتابعت: فإذا نفى الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود على رؤيته بحال؛ لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يُكَذِّبهم، موضحة أن في هذا جَمْعٌ بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة سواء التجريبية أو العقلية، وكلاهما أمرنا الشرع بالعمل به، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية. وكان مركز الفلك الدولي في الإمارات، قال إن الأربعاء 5 يونيو سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، في جميع مناطق العالمين الإسلامي والعربي، باعتماد رؤية الهلال. وذكر المركز أن الاختلاف المحتمل سيحدث في حال أكد شهود عيان رؤية الهلال، يوم الاثنين الثالث من يونيو، على الرغم من أن المركز أكد «عدم إمكانية حدوث ذلك باستخدام أجهزة الرصد الفلكي الحديثة». وواصل مدير مركز الفلك الدولي، محمد شوكت عودة، أنه من المقرر "تحري رؤية هلال شهر شوال، يوم الاثنين 3 يونيو، وسيغيب القمر بعد غروب الشمس بثلاث دقائق في السعودية، وفي أبوظبي والكويت والبحرين، والعراق سيغيب القمر بعد دقيقتين من غروب الشمس". واستطرد: "أما في سوريا والأردن وفلسطين، فسيغيب القمر بعد 4 دقائق، وفي صنعاء بعد 6 دقائق من غروب الشمس، وليبيا وتونس بعد 7 دقائق، كذلك في معظم الدول العربية والإسلامية». وتابع عودة: «وفقا لما سبق وحسب الأجهزة المتاحة لرصد الأهلة، فإن رؤية هلال شهر شوال غير ممكنة، ومن ثم فإن الأصل أن يكون الأربعاء 5 يونيو هو أول أيام عيد الفطر المبارك باعتماد رؤية الهلال». واختتم قائلًا: «إذا أردنا أن نبدأ العيد بناء على رؤية الهلال في منطقتنا العربية والعالم الإسلامي فيقينا سيكون يوم الأربعاء، أما في حالة قبول شهادة الشهود، التي تخالف المنطق والعلم، سيكون العيد يوم الثلاثاء ومن ثم يصبح رمضان 29 يوما».