واتساب يطالب العدل الأمريكية بالتدخل: حكومات اخترقت الأبلكيشن

بعد الضجة التي أحدثتها الثغرة، والاختراق الأمني الذي تعرض له «واتساب» بسببها مؤخرًا، أخيرًا خرج عن صمته ببعض التفاصيل، حيث نشر اليوم تصريحات هامة جدًا وخطيرة على لسان المتحدث الرسمي، حيث طالب واتس بتدخل الحكومة الأمريكية في التحقيقات، مشيرًا إلى أن الهجوم كان "متطورًا جدًا".
يقول «واتساب» بأن الاختراق الأمني لتطبيق المراسلة الخاص به كانت لبصمات الحكومات التي تستخدم تكنولوجيا المراقبة المطورة بواسطة شركة خاصة يد فيه، وربما كانت مجموعات حقوق الإنسان هي المستهدفة، وفي تصريح خطير على لسان المتحدث، قال "الشركة أحالت حادث الاختراق إلى وزارة العدل الأمريكية".
واستكمل بأن الهجوم له جميع العلامات المميزة ل "شركة خاصة تساعد الحكومات على المراقبة"، معبرًا "إننا نشعر بقلق عميق إزاء إساءة الاستخدام" لتقنيات المراقبة، "ونعتقد بأن نشطاء حقوق الإنسان هم المستهدفون بالاختراق".
وأضاف لرويترز "إننا نعمل مع مجموعات حقوق الإنسان لتفيدنا قدر المستطاع حول من قد يتأثر من مجتمعاتهم، هذا هو موضع اهتمامنا حقًا"، بينما كشفت لجنة حماية البيانات الأيرلندية وهي الجهة المنظمة الرئيسية لتطبيق واتس اب في الاتحاد الأوروبي في بيان لها بأن أكثر المعرضين للاستهداف هم من قاموا بتثبيت برامج غير مصرح بها وسمحوا لها بالوصول إلى البيانات الشخصية على الأجهزة التي تم تثبيت واتس اب عليها".
في وقت سابق أفادت فاينانشيال تايمز عن وجود ثغرة أمنية في واتس اب سمحت للمهاجمين بضخ برامج التجسس على الهواتف عن طريق الرنين باستخدام وظيفة الاتصال الهاتفي للتطبيق، وقالت الصحيفة إن برنامج التجسس تم تطويره بواسطة شركة مراقبة الإنترنت الإسرائيلية NSO Group، ولم يتمكن واتس اب من تقديم تقدير لعدد الهواتف المستهدفة.
تدعم منظمة العفو الدولية ، التي سبق أن أبلغت عن استهدافها من قبل البرنامج ، الإجراءات القانونية التي ستجبر وزارة الدفاع الإسرائيلية على إلغاء ترخيص تصدير مجموعة NSO بسبب "هجماتها البشعة على المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".
بينما علق سكوت ستوري -محاضر كبير في الأمن السيبراني بجامعة شيفيلد هالام- حول مزاعم الهجمات المروعة على النشطاء، بأن الهجوم يبدو أنه نفذ من قبل الحكومات التي تستهدف أشخاصًا معينين، معظمهم من نشطاء حقوق الإنسان" .. وأضاف وفقًا لموقع إيه بي سي "هذا لا يبدو بأنه شخصًا يحاول سرقة الرسائل الخاصة أو التفاصيل الشخصية."
تعتبر منصة التواصل الاجتماعي واتس اب واحدة من خدمات المراسلة الأكثر شهرة في العالم، حيث بلغ عدد مستخدميه 1.5 مليار شخص بالانتقال إلى أحدث إصدار من التطبيق، فقد صرح واتس اب بأنه تم إصلاح الخرق، لقد سبق أن روج الأبلكيشن الشهير لمستوى عالٍ من الأمان والخصوصية، وذلك بعد تشفير الرسائل على نظامه الأساسي من البداية إلى النهاية حتى لا يتمكن واتس اب نفسه ولا الأطراف الثالثة من قراءتها أو الاستماع إليها.