حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من أن الجفاف الموسمي المبكر في كوريا الشمالية قد يؤدي إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية والمشاكل الصحية لدى آلاف الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والمسنين والمرضى المزمنين. وأضاف الاتحاد، في تقرير اليوم الاثنين في جنيف، أن الجفاف الذي بدأ في أوائل الربيع، بعد شهور من الطقس غير المعتاد، يضر بالمحاصيل التي يجب حصادها في يونيو وسبتمبر المقبلين. ولفت التقرير إلى أن هذا الجفاف يأتي بعد عام 2018 الصعب، الذي شهد أدنى معدل إنتاج للغذاء منذ عقد من الزمان، وبنسبة تصل إلى 12% عن العام السابق له، مؤكدا أن هناك ما يقدر بنحو 10.1 مليون شخص (نحو 40% من السكان) بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، منوها إلى أن هذا الوضع يمكن أن يزيد الجفاف سوءا. من جانبه، قال رئيس المكتب القطري للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في كوريا محمد بابكر، في التقرير، إن هناك قلقًا من تأثير هذا الجفاف المبكر تحديدًا على الأطفال والبالغين الذين يكافحون بالفعل من أجل البقاء، إذ هناك بالفعل واحد من بين كل خمسة أطفال دون سن الخامسة قبل هذا الجفاف يعاني من التقزم بسبب سوء التغذية، ومن ثم لم يكون هؤلاء الأطفال قادرين على مواجهة المزيد من الضغوط على أجسادهم. وذكر مسؤول الاتحاد الدولي أنه مع توقع أن أسوأ آثار الجفاف في كوريا الشمالية لن تظهر إلا في الأشهر المقبلة، فإن الاتحاد الدولي والصليب الأحمر الكوري يعملان على توسيع نطاق البرامج بالفعل لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا والمعرضة للخطر وذلك للتخفيف من آثار أي نقص في الغذاء.
