أشاد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع بالتجربة التنموية الصينية والتي تمثل نموذجا يحتذي به، حيث استطاعت تحقيق معجزة طوال 40 عاما، مشيرا الى أن كبرى الشركات الصينية العالمية أبدت تطلعها للتعاون والشراكة الحقيقية وضخ المزيد من الاستثمارات بمصر. وقال توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدفع عجلة التنمية بمصر، مشددا على متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون المشترك والشراكة الحقيقية مع الخبرات العالمية. جاء هذا علي هامش مشاركته في إجتماعات الوفد رفيع المستوي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نخبة من المستثمرين الصينين وكبري الشركات الصينية الحكومية والخاصة في إطار فعاليات الدورة الثانية لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين. أوضح التراس أنه لمس داخل الهيئة العربية للتصنيع إقبالا ضخما جدا من الشركات العالمية من جميع دول العالم، وأبدوا رغبة حقيقية للاستثمار بالسوق المصري، لأنهم يعرفون جيدا أن مصر بوابة للعالم العربي والافريقي فضلا عن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي ستسمح بتصدير المنتجات لأوروبا بالمواصفات العالمية. وفيما يتعلق بمجال النقل أشار التراس أن حجم الإنجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر، خاصة مع الاتفاقيات والعقود المتوقعة مع الشركاء الصينين سواء في السكة الحديد أو القطار السريع والمكهرب والمونوريل، مؤكدا على اتفاق الرئيس السيسي مع كبرى الشركات الصينية الفائزة بمشروع القطار المكهرب بالعاصمة الإدارية الجديدة على نقل وتوطين التكنولوجيا وضغط المدة الزمنية للتنفيذ، فضلا عن زيادة عدد العاملين المتدربين بمصر والصين. وأوضح أن هناك بروتوكولا للتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة أفيك AVIC الصينية العالمية في مجال النقل، مؤكدا أن نسبة التصنيع المحلي بالاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بمصنع سيماف التابع للهيئة تصل إلى 46%. وأضاف اننا بحثنا تبادل الخبرات والتصنيع المشترك مع كبرى الشركات الصينية في مجال القطار المكهرب والسريع والمونوريل والسيارات والدراجات الكهربائية. وعلى صعيد آخر، أشار التراس الى أن مصر الآن لديها 13 مدينة صناعية، منها 6 مدن متخصصة، فتوجد مدينة طبية ومدينة للجلود ومدينة للرخام والجرانيت ومدينة للأثاث، مؤكدا أن التخصص ينقل الصناعة بمصر نقلة مختلفة تماما. وأكد أن إحدى الشركات الكبرى الصينية أبدت رغبتها بإنشاء مصنع للجلود فى منطقة الروبيكى بمصر والذي من المتوقع أن تكون نتائجه مذهلة وتحقق أرباحا ضخمة للجانبين الصيني والمصرى.