* المظاهرات تجتاح بنجلاديش للمطالبة بحق نصرت جهان رافي * عصابة من 5 أشخاص يرتدون البرقع حرقوها حية فوق سطح مدرستها * جريمة قتل فتاة بنجلاديش تهز العالم بعد 11 من يوما من تعرضها لأبشع اعتداء جنسي على يد مدير مدرستها، قرر أفراد عصابة من اتباعه الانتقام منها بقتلها حرقا فوق سطح مدرستها لتنال عقابا رادعا لها لمحاولتها الدفاع عن شرفها. لقطات فيديو تُظهر المراهقة البنجالية المسلمة، نصرت جهان رافي، 19 عاما وهي تنتحب بينما تحكي لضباط الشرطة كيف تعرضت لأبشع محاولة اغتصاب داخل مدرستها، على يد مدير مدرستها ويدعى، سراج داولة، الذي حاول فض عذريتها عنوة في حادث جديد له يضاف إلى سلسلة من الجرائم التي اعتاد ارتكابها بحق الطالبات، وفقا لتقرير رصد تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت المجتمع الآسيوي، نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها. الجريمة البشعة لم تقتصر فقط على سطور على صفحات الإصدارات اليومية في بنجلاديش أو شرق آسيا فقط، إذ تناولت وسائل الإعلام العالمية الحادث الذي هزت أصداءه دول العالم. بدأت الواقعة بمحاولة من الجاني تلمس أجزاء حساسة من جسد ضحيته البالغة 19 عاما، مارس الماضي، وبعد مقاومة شرسة توجهت الضحية نصرت رافي إلى قسم الشرطة للإبلاغ ضد الذئب البشري الذي حاول اغتيال براءتها، وأثناء الإدلاء باعترافاتها رصد أحد الضباط بكاميرا هاتفه الحالة الهيستيرية التي عانتها رافي في مقطع فيديو سرعان ما انتشر عبر الإنترنت. أدى انتشار الفيديو إلى رد فعل عنيف ضد رافي وعائلتها التي انتهت بحرقها من قبل عصابة من الطالبات الأخريات على سطح مدرستها يرتدين البرقع. أصيبت الضحية بحروق بلغت نسبة 80 في المائة من جسدها وتوفيت في المستشفى بعد أربعة أيام من المأساة. مقتل المراهقة أثار موجة غضب عارمة في بنجلاديش، إذ اعتقلت الشرطة منذ ذلك الحين 17 شخصًا، بعد أن تلقت إخطارا بأن الجريمة البشعة نفذت بأوامر من مدير المدرسة نفسه الذي فشل في هتك عرضها، فانتقم من محاولتها البريئة للدفاع عن شرفها بالانتقام. في الوقت نفسه، قال مدرسون في المدرسة إن سراج داولة لديه سجل تاريخي من وقائع التحرش الجنسي ضد الطالبات، وأبلغ بعضهم عن الجرائم التي وقعت لهن ولكن تم تجاهلها فقط. وقال أحد الموظفين بالمدرسة التي شهدت الحادث، متحدثًا دون الكشف عن هويته لصحيفة «داكا تريبيون» البنغالية، إن «مدير المدرسة اعتدى جنسيًا على طالبة في أكتوبر من العام الماضي، واشتكت الطالبة وكانت مدعومة من قبل ثلاثة مدرسين طالبوا بالتحرك ضده، ولكن لم يتم إجراء تحقيق من قبل الشرطة، وتمت مجازاة المعلمين بالعقاب بتهمة التحدث ضد رئيسهم، وتم طردهم». وبعد الواقعة الأولى، اتهمت الصحافة البنجالية مدير المدرسة باستخدام نفوذه لإعاقة تحقيقات الشرطة في الاتهامات التي تفضح سلوكه المشين، ولكن أنصاره حشدوا الدعم في المقاطعة التي يعيش بها وخرجوا ضد الشرطة. وبعد اتهامات رافي، أعلنت الشرطة وفقا لتحقيقاتها، أن سراج داولة أمر انصاره بالضغط عليها لسحب البلاغ ضده أو قتلها حال الرفض. وبعد ذهاب رافي للشرطة في أواخر مارس للإبلاغ عن التحرش الجنسي، تم تداول الفيديو الذي صوره رئيس مركز الشرطة، معتصم حسين، والذي سجل شكواها ولكنه رفض مساعدتها باعتبار بلاغها «ليس بالمشكلة الكبيرة».