احتشد مئات الآلاف من المحتجين في الجزائر للجمعة الثامنة على التوالي للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة التي تتولى أمور المرحلة الإنتقالية المقدرة ب90 يوما قبل إجراء انتخابات رئاسية في يوليو المقبل. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقال من منصبه بعدما قضى 20 عاما في السلطة انصياعا لضغوط من الجيش ومظاهرات استمرت لأسابيع نظمها المحتجون المطالبين بالتغيير. إلا أن الاحتجاجات الجزائرية لم تهدأ مطالبة بالإطاحة بالنخبة التي تحكم الجزائر ومحاكمة من يصفونهم بأنهم شخصيات فاسدة. وعين البرلمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاكمة جميع الشخصيات الفاسدة. جدير بالذكر أن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح صرح بإنه يتوقع محاكمة أفراد من النخبة الحاكمة، مقربين من بوتفليقة وصفهم "بالعصابة"، بتهمة الفساد وإنه سيدعم مرحلة انتقالية تقود إلى انتخابات.