سيارات زعيم كوريا الشمالية تقلق مجلس الأمن وتتحدى عقوبات ترامب

خطف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الأنظار خلال الفترة الماضية، من خلال تحركاته الخارجية ولقائه بزعماء أمريكا والصين وكوريا الجنوبية، وكذلك موكبه الضخم حيث ظهر بموكب سياراته الفاخرة في تحركاته الخارجية.
خلال محادثات كيم أون مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أكتوبر الماضي، وصل الزعيم الكوري بموكب فاره بسيارته من نوع "رولز رويٍس"، وخلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن أون ينتهك بوضوح العقوبات المفروضة على بلاده من خلال هذا التصرف، وفقا لصحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية.
فرض مجلس الأمن عقوبات على كوريا الشمالية تشمل حظر استيراد عديد من السلع، وذلك للضغط على بيونج يانج للتخلي عن ترسانتها النووية.
ووفقا لآخر تقرير صادر من اللجنة، فإن كيم أون ظهر بسيارة "رولز رويس" من طراز فانتوم، العلامة الرائدة التي تستخدمه الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا في تحركاتها الرسمية ويقدر سعرها المبدئي بنحو 350 ألف جنيه استرليني، وكشف التقرير عن أن السيارة صنعت في بريطانيا في الفترة بين 2012 و2017، كما تحقق اللجنة في شراء سيارة أخرى من نفس النوع صادرتها الجمارك البنجلاديشية في 2017.
وأشارت إلى أن الدبلوماسين الكوريين الشماليين يلعبون أدوارا رئيسية في تجنب تلك العقوبات، ورصد التقرير عدة محاولات لاختراق بيونج يانج للعقوبات، حيث اعترضت هولندا شحنة من "الفودكا" البيلاروسية اشتبهت في أنها كانت متجهة إلى كوريا الشمالية خاصة وأن الشحنة تندرج تحت "السلع الفاخرة"، كما يشتبه في أن شركة صينية سهلت دخول سيارات فاخرة من نوع مرسيدس إلى كورياالشمالية.
تمتلك كوريا الشمالية أسطولا من السيارات الأخرى، ظهر بعضها خلال زيارة كيم أون لكوريا الجنوبية، وانتهكت أيضا العقوبات من خلال تصنيع سيارات دفع رباعي في الفترة بين 2012 و2015 وتوزيعها بشكل غير رسمي على المسئولين.
كان مجلس الأمن حظر على كوريا الشمالية استيراد السلع الكمالية منذ 2006 بعد ثبوت امتلاكها لترسانة نووية، وفي تقرير له عام 2013 رصد المجلس عددا من السيارات الفاخرة التي تمتلكها بيونج يانج بالمخالفة للقرارات الدولية.
والشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قرر عدم فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، لأنه يرغب في الحفاظ على علاقة طيبة بزعيمها كيم جونج أون، ولأن الشعب الكوري الشمالي "يعاني كثيرا" بالفعل.
وفي تصريح للصحفيين بمنتجعه في فلوريدا، قال ترامب "لم أكن أعتقد أن من الضروري فرض عقوبات إضافية في هذا التوقيت. هذا لا يعني أني لن أفرضها ‬‬فيما بعد"، مضيفا أنه يرتبط بعلاقة طيبة للغاية مع كيم، مضيفا "أعتقد أن من المهم للغاية الحفاظ على هذه العلاقة، على الأقل لأطول فترة ممكنة".