استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان محاولات الإرهاب والتخويف التي تعرضت لها جريدة الفجر مساء امس بسبب خطها السياسي الذي اعتبره المتظاهرون معادياً للمجلس العسكري الحاكم في مصر وقاموا بترديد هتافات مثل “عسكر عسكر عسكر آه,, الطنطاوي واحنا معاه” و”عادل حمودة .. باطل” قاصدين الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير الجريدة. وكان ما يزيد على 25 شخصا قد قاموا بالتظاهر مساء الأحد 25 ديسمبر أمام مقر جريدة الفجر بالدقي ورددوا هتافات مسيئة للجريدة وللقائمين عليها ومحرريها والعاملين فيها وصلت الي حد تهديدهم بالإيذاء البدني وسبهم وقذفهم, وأعربوا عن قدرتهم على اقتحام مقر الجريدة والإعتداء علي من بداخله وتوعدوا بتكرار تلك المظاهرة ولكن بأعداد أكبر تقدر بالألاف علي حد تعبيرهم. وبالتوزاي مع ذلك تلقت الجريدة عدة تهديدات وشتائم وإتهامات للعاملين فيها بالحصول علي تمويلات اجنبية من دول مثل أمريكا وأسرائيل وذلك علي صفحتها بشبكة التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” وذلك علي خلفية السياسة التحريرية التي تبنت مواقف ناقدة للمجلس العسكري بسبب ادارته للمرحلة الإنتقالية, وقوي الإسلام السياسي المتقدمة في الانتخابات البرلمانية علي خلفية مخالفات ذكرت الجريدة انهم ارتكبوها خلال العملية الانتخابية. وقد نشرت الجريدة التي تصدر أسبوعياً خلال شهر ديسمبر الجاري عددا من المانشيتات الرئيسية ومنها ما نشرته في عددها الصادر يوم الاثنين 5 ديسمبر 2011 الذي حمل مانشيت“عودة الديكتاتور الفاشل“ تعليقا علي تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء وفي نفس العدد نشرت مانشيت أخر وهو (جرائم “الحرية والعدالة” وانتهاكات النور في الانتخابات البرلمانية), أما عددها الصادر في يوم الاثنين 12 ديسمبر فقد حمل مانشيتات رئيسية منها (مصير جنرالات المجلس العسكري) و (مصر في جحيم السلفيين) أما عدد الإثنين 19 ديسمبر فنشرت مانشيتات (عادل حمودة : إذا ضربك سلفي علي خدك الأيمن..اضربه علي خده الأيسر) و مانشيت أخر (اتهام جهات أمنية بخطف نشطاء التحرير واغتصابهم في أماكن مجهولة) أما اخر المانشيتات فقد حمل (عادل حمودة يكتب: حرب تصفية الثورة بين المرشد والمشير!) و مانشيت آخر (حفلة هتك عرض مصر, العسكر استرجلوا علي البنات..والإخوان يباركون.. والسلفيون يشمتون!) ومن الجدير بالذكر إن إدارة الصحيفة قد تقدمت ببلاغ بالواقعة لقسم شرطة الدقي وشكوي لنقابة الصحفيين بإعتبارها الجهة التي يجب ان تحمي حريات الصحفيين وتدافع عن حقوقهم وجاء في نصها ان “هناك امر يثير الدهشة حدث حين أتي مصور للتلفزيون المصري (برنامج أخبار مصر) وقال له المتظاهرون “اتاخرت ليه.. احنا واقفين من بدري مستنيينك” وهو الأمر الذي يرجح وجود مؤامرة مدبرة.