يقوم الرئيس محمد مرسى بزيارة رسمية إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية يومى 30 و31 يناير الجارى، تلبية للدعوة الموجهة له من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن المقرر أن تشهد الزيارة لقاء قمة بين الرئيس والمستشارة ميركل، وكذلك لقاءات مع كل من الرئيس الألمانى ورئيس البرلمان ، بالإضافة إلى لقاء مع عدد من رؤساء وأعضاء عدد من اللجان البرلمانية ، فضلاً عن حضور ندوة مع نخبة من المفكرين الألمان بالمؤسسة البحثية "كوربر". تكتسب الزيارة أهمية خاصة باعتبار الأولى للرئيس مرسي إلى ألمانيا منذ توليه لمهام منصبه ، كما يعد لقاءه مع المستشارة ميركل الأول بين القيادتين المصرية والألمانية ، وإن سبق لهما التواصل من خلال الاتصالات الهاتفية ، ويتيح لقاء القيادتين المصرية والألمانية الفرصة لهما لتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية المُلحة ذات الاهتمام المشترك ، لعل أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية ، والحرب الأهلية فى سوريا . يأتى توقيت الزيارة متزامناً مع مرحلة مهمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والعالم العربى بصفة خاصة أفرزتها ثورات الربيع العربى فى بداية عام 2011 . وتعد الزيارة فرصة للتشاور بين القيادتين حول تلك التطورات فى ضوء اهتمام ألمانيا بمسيرة التحول الديمقراطى بدول الربيع العربى بصفة عامة ومصر بصفة خاصة ، وأخذاً فى الاعتبار ما حرص عليه العديد من المسئولين الألمان من الإشارة إلى أن ثورات الربيع العربى تعيد إلى الأذهان الثورة السلمية للشعب الألمانى نحو الحرية. وتضمن برنامج الزيارة إلقاء الرئيس كلمة أمام منتدى الأعمال المصرى / الالمانى الذى تنظمه وزارة الاقتصاد الألمانية على هامش الزيارة ، فضلاً عن لقاء أخر مع ممثلى كبرى الشركات الالمانية الاستثمارية العاملة فى مصر. ومن المقرر أيضاً أن يلتقى الرئيس مع ممثلين عن الجالية المصرية فى ألمانيا.