اختتمت اليوم بالسعودية، أعمال المؤتمر والمعرض السعودي للروبوت، الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل بمركز الملك عبدالله الحضاري. وكشف الحاضرون من التقنيين والخبراء عن العديد من المجالات الطبية والعلمية والأمنية وحتى الإنسانية التي يمكن توظيف الروبوت لأدائها بكفاءة كبيرة. وتحدث الدكتور محمد فيصل الأستاذ بجامعة الملك سعود، عن استخدام الروبوت لعلاج مشكلة تلوث الهواء، بديلا عن الحلول المستخدمة حاليًا مثل فلتر الهواء، والذي يواجه صعوبات فنية ومادية ملحوظة. وكشف فيصل عن أن فريق المركز صمم ثلاثة روبوتاتٍ متنقلةٍ تعمل على استشعار التلوث ورسم خرائط أماكن تواجده وتنقية الهواء، لافتا إلى أن هذا الروبوت يتكون من أربعة نظم إلكترونيةٍ وهي: نظام رسم الخرائط، ونظام الملاحة، ونظام الاستشعار، ونظام تنقية الهواء. وأوضح رمضان طاهر حجار من جامعة الملك سعود، إمكانية استخدام الروبوتات لتنفيذ بعض المهام في البيئات الخطرة والتي يصعب استيفاء عوامل السلامة فيها، مثل إزالة المواد المتفجرة والألغام وإطفاء الحرائق أو العمل في المباني المتضررة بالهزات الأرضية أو الفيضانات أو الحرائق أو عند وجود المواد السامة. وقال أنور العساف من الجامعة الهاشمية، إن الروبوت يستخدم كمركبة بدون قائد لأداء مهمةٍ محددةٍ، مثل مركبات كسح الألغام، والمراقبة الميدانية. من جهته، ناقش الدكتور منصور السليمان الأستاذ المحاضر من جامعة الملك سعود، أحد الحلول الروبوتية التي طورها مركز أبحاث الروبوتات الذكية لمساعدة فئة الصم، مضيفًا أن عدد المصابين بمشاكل السمع عالميًا قد يصل إلى 466 مليون فردٍ. وأشار إلى أنهم طوروا روبوتًا لعلاج هذا النقص بالتحديد، حيث يقوم هذا الروبوت بترجمة لغة الإشارة إلى العربية والعكس، ولكن المركز واجه عدة مشاكل أثناء مهمته، مثل عدم وجود قاعدة بياناتٍ باللغة العربية لحركات الإشارة العربية، مما دفعهم إلى بناء واحدةٍ من الصفر، كما اضطر المركز إلى تجربة عددٍ من أدوات التصوير والبرمجة للوصول إلى منتجٍ مناسبٍ. واستعرض الرئيس التنفيذي لأنظمة التصوير الذكية نمر الحسن، نظامًا متطورًا طورته شركته للتواجد عن بُعد، وقدم تجربةً حيةً للجمهور على المسرح لتطبيقات هذا النظام، مبينًا أن نظامهم يسمح للتواصل والتواجد الميداني عن بُعد للحالات الطارئة، مثل الفحص الطبي في المناطق النائية، إغاثة المصابين في مناطق الكوارث، أو عقد الاجتماعات الشخصية.