أعلنت المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات في جزر القمر اليوم الثلاثاء إعادة انتخاب الرئيس غزالي عثماني بعد انتخابات رفضتها المعارضة ووصفتها بأنها مزورة. وقالت المفوضية في بيان إن عثماني حصل على 60.77 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي. وأضافت أن محمود أحمد وهو أحد مرشحي المعارضة الاثني عشر جاء في المركز الثاني وحصل على 14.62 في المئة من الأصوات. وفوز عثماني بأكثر من 50 في المئة من الأصوات ضمن له تجنب خوض جولة ثانية ضد أقرب منافسيه. وكان من المقرر في بادئ الأمر إعلان النتائج أمس الاثنين عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين من المعارضة كانوا يحتجون على الانتخابات. ويتم التناوب على منصب الرئاسة في جزر القمر بين زعماء من الجزر الثلاث الرئيسية للأرخبيل الواقع في المحيط الهندي. ووصل عثماني، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى السلطة لأول مرة في انقلاب في عام 1999 ثم فاز في انتخابات عام 2002 وعام 2016. وفي العام الماضي أثار عثماني احتجاجات استمرت شهورا نتيجة إلغاء القيود على فترات الرئاسة مما أتاح له الترشح لفترة أخرى وهو ما أثار الغضب في جزيرة أنجوان التي تقول إن الدور عليها لتولي منصب الرئاسة. وقال مرشحو المعارضة إن انتخابات الأحد شابتها مخالفات شملت منع المراقبين المستقلين ووضع علامات على بطاقات الاقتراع قبل بدء التصويت وهي اتهامات نفتها الحكومة.