قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء وأمين لجنة الفتوى، إنه ذهب جمهور الفقهاء أن مدة التعزية ثلاثة أيام، وأن التعزية بعدها مكروهة. وأضاف «فخر» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس» في إجابته عن سؤال: «ما حكم عمل الخميس والأربعين للميت؟»، أن جمهور الفقهاء استدلوا لذلك بإذن الشارع في الإحداد في الثلاث فقط في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» أخرجه البخاري من حديث أم حبيبة رضي الله عنها. ونصح أمين لجنة الفتوى، بأن يكون العزاء في الثلاثة أيام الأولى فقط، ويجوز فيها تقديم الطعام لأهل الميت، وهذا من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- نظرًا لانشغالهم فيما أصابهم من أحزان. وأكد أن إقامة الخميس أو الأربعين للميت لم يرد في سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهذا كله مما يُكره شرعًا؛ لما فيه من إعادة الأحزان وتكليف أهل الميت ما لا يطيقون.