سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جامعة الأزهر في حوار ل صدى البلد: 100 دولة ترد على اتهام مناهجنا بالتطرف .. وندرس إدراج التعليم الفني وإنشاء قسم للتربية الفنية للبنات.. وهذه شروط إنشاء كليات جديدة.. صور
رئيس جامعة الأزهر في حوار لصدى البلد: دورنا في القارة الأفريقية قائم منذ عقود طويلة مائة دولة ترد على اتهام مناهجنا بالتطرف ندرس إدراج التعليم الفني بجامعة الأزهر ندرس إنشاء قسم للتربية الفنية للبنات هذه شروط إنشاء كليات جديدة بالجامعة 2.2 مليار جنيه ميزانية جامعة الأزهر تستعد جامعة الأزهر لافتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية الثلاثاء المقبل، وبعد انطلاق الأولمبياد الأول لاتحاد الجامعات الإفريقية بدءا من 14 مارس الجاري تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي. حاور موقع صدى البلد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر للحديث في هذا الشأن. في البداية، كشف الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، عن دور الجامعة مع القارة الإفريقية، منوها إلى أنه قائم منذ عقود طويلة. وأضاف المحرصاوي، في حوار ل"صدى البلد"، أن الجامعة تستضيف أبناء القارة للدراسة وهذا الدور وضح أكثر بعد التواصل مع لجنة التصنيف الإفريقية وتم ترشيح جامعة الأزهر لتمثل الجامعات المصرية من قبل لجنة التصنيف الإفريقي وتم تصنيف قطاع الطب في الجامعة بتقدير ممتاز وكذلك حصلت مصر على عضوية مجلس إدارة اتحاد الجامعات الأفريقية لتمثل جامعات شمال إفريقيا لتشارك في رسم السياسة التعليمية لجامعات شمال إفريقيا. كما تم عقد ورش عمل تعنى برقمنة الأبحاث العلمية والعمل على الأرشفة الإلكترونية لتتحول الجامعة إلى الجامعة الذكية، وكذلك عقد ورس عمل عن صناعة الدواء في أفريقيا والتوسع مع اتحاد الجامعات. كما حصلت الجامعة على موافقة إنشاء مكتب إقليمي لجماعات شمال إفريقيا وإقامة أولمبياد رياضي للتجمعات الأفريقية في 14 مارس الجاري وكذلك إقامة مؤتمر دولي لهذه الجامعات في شهر يوليو المقبل وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال رئيس جامعة الأزهر، إنه تم استحداث هذا العام قرار إعلان نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول وفلسفة هذا القرار هو أن يعرف الطالب مستواه في الفصل الأول ويكون دافعا له للاستمرار على النجاح أو معرفة مستوى القصور في الفصل الأول. وأضاف المحرصاوي، أن الجامعة سعت لتطوير المناهج في الكليات المستحدثة، منوها بأنه كان قديما يوجد كتاب فقه واحد على كل الكليات ولكن رأينا أن هذا الأمر لا يلقي قبولا بل أن بعض الطلاب يعزفون عن حضور هذه المحاضرات لعدم تناسب المادة العلمية مع تخصصاتهم رأينا أن يؤلف لكل قطاع كتب مستقل يراعي الفئة المستهدفة بمعنى أن قطاع الطب يدرس القضايا الفقهية الطبية ومنها تشريح الجثث والخلايا الجزعية وبنوك الأجنة وبنوم اللبن والدم وأحكام نقل الأعضاء والتبرع بها وقطاع التربية الرياضية يدرس تناول المنشطات والزي الشرعي والإفطار في نهار رمضان لكل كان عنده مسابقة وقطاع التجارة يدرس أحكام الزكاة والبنوك وفوائدها وهذا يعطي حيوية للمواد وهذا أيضا من باب تجديد الخطاب الديني من خلال دراسة الطالب ما يناسب تخصصه. ورد رئيس الجامعة، على مزاعم وجود التطرف في مناهج الأزهر قائلا : يدرس في الجامعة أكثر من مائة جنسية على مستوى العالم فلو كانت هذه الدول ما أرسلت أبناءها لتلقي العلم في الأزهر وهذا أكبر رد على ذلك فلو أن هذه الدول رأت في الأزهر تطرفا ما طالبت بعمل بروتوكولات تعاون لزيادة المنح لأبناء هذه الدول فكيف يتهم الأزهر بالإرهاب والتطرف مع ملاحظة أن أى دولة حريصة على استقرارها واستقرار الأمن بها. وأشار إلى أن هناك 33 ألف طالب وافد التعليم قبل الجامعي في جامعة الأزهر ، عشرة آلاف منهم في التعليم قبل الجامعي و23 ألفا منهم في الجامعي منهم 1700 في الدراسات العليا، منوها بأن هذه أعداد لا يستهان بها والأزهر يوفر لهم الدعم الكامل. وقال المحرصاوى، إن إدراج التعليم الفني بالجامعة يتم دراسته الفترة الحالية من خلال استحداث معاهد عليا، مضيفا أنه يتم دراسة عمل لائحة مالية وإدارية حتى تستطيع الجامعة الإنفاق على هذه المعاهد وعدم تكلفة الدولة أو الجامعة بإنشاء مبان جديدة ولكن سيتم الاستفادة من الكليات في الفترة المسائية حتى لا يكون هناك إهدار مال عام. وأشار إلى أن الجامعة ليست مسئولة عن استيعاب كل خريجي الثانوية ولكنها مطالبة باستيعاب كل من يريدون استكمال التعليم العالي أما من لا يريدون يمكن أن نفتح لهم معاهد حتى يكملون تعليمهم ولكن البعض يحملون الجامعة فوق طاقتها لاستيعاب كل الطلاب. وقال رئيس جامعة الأزهر، إن حديث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن إنشاء كلية للفنون الجميلة فهم خطأ، منوها أن كلية التربية للبنين فيها قسم للتربية الفنية والإمام الأكبر اجتمع مع المواهب الطلاب ووجه بدراسة إنشاء قسم للتربية الفنية للبنات وليس كما فهم من حديثه أنه كلف بإنشاء كلية للفنون الجميلة وذلك حتى يكون هناك مساواة بين الطلاب والطالبات. وأشار إلى أنه مع مرور الوقت ووجود الميزانية التى تتوفر لإنشاء كليات جديدة فلا مانع لدى جامعة الأزهر من دراسة إنشاء كلية للفنون الجميلة إذا وجدت متطلباتها مع الكادر الإدارى والأكاديمي والطلاب. وتابع: بالنسبة للطلاب المكفوفين فإنهم يلتحقون بكل الكليات والأقسام في الجامعة لكن هناك أقساما وكليات ليست في غير مقدور الطالب الكفيف فمثلا كليات الطب والهندسة وأقسام الجغرافيا مثلا ليسوا في مقدور الطالب الكفيف ولا يتمكن من دراستها. وكشف المحرصاوي، عن دور الجامعة في خدمة المجتمع، منوها أنه يتم تسيير أربع قوافل بمعدل كل أسبوع أو عشرة أيام إلى محافظات وقرى مصر بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري، وتقوم هذه القوافل تقوم بإجراء الكشف الطبي المجاني على المواطنين وإجراء العمليات الصغرى أما العمليات الكبرى تحول إلى مستشفيات الأزهر كما تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية وكذلك نشر صحيح الإسلام. كما كشف الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر عن الشروط الواجب توافرها عند إنشاء واستحداث كليات جديدة. وقال المحرصاوي، لصدى البلد، إنه لا بد من توافر مكان لائق ومناسب ومنطبق عليه الشروط، منوها الى أن المجلس الأعلى للأزهر يرفض إقامة كليات في القرى ولكن لا بد أن يكون المكان في عاصمة المحافظة. وأضاف، أن الجامعة لا توجد بها ميزانية لإنشاء مباني الكليات الجديدة فمن الممكن التبرع بالإنشاءات من أصحاب الخير ثم يتم دراسة إنشاء الكلية وضرورة توافر الكوادر البشرية لتشغيل الكلية وكذلك الطلاب الذين سيكونون في هذه الكلية حتى لا نتفاجأ بأن الكلية فارغة من الطلاب بعد إنشائها أو أن الأعداد قليلة فلا بد أن يكون هناك إمداد للكلية بالطلاب وكذلك وجود مدينة جامعية لسكن الطلاب. وأشار إلى أن بعض الكليات قديما أنشئت بأمكان غير لائقة للجامعة فمثلا هناك كلية الدراسات الإسلامية بمدينة القرين بالشرقية يوجد بجوارها مقابر. وقال رئيس الجامعة، إن الكثير من الناس يظنون أن جامعة الأزهر من أغنى الجامعات ولكنها تحصل على ميزانية مثل جامعة القاهرة مع فارق عدد الكليات التي تبلغ 84 كلية و4 فصول وعدد الطلاب كذلك، وميزانيتها 2 مليار و200 جنيه وهذه لا تكفي لإقامة إنشاءات للكليات. وأضاف، أن مشكلة تأخر فتح المدينة الجامعية في طنطا هو عدم اكتمالها بسبب أن تكاليف الإنشاء واردة من منحة من دولة خارجية والمنحة لم تكتمل حتى الآن فإنشاؤها يعود لمتوفرات المنحة وليست من ميزانية الجامعة حتى تتهم الجامعة بالتقصير في إنهاء العمل بها. وأشار إلى أن الجامعة تعمل على رفع الكفاءات بكل أنواعها، فعقدت دورات تدريبية متنوعة لرفع الكفاءة في القيادة والإدارة الناعمة والجودة والفساد الإدارى للموظفين، وكذلك دورات في اللغات الأجنبية والحاسب الآلي للطلاب وبروتوكول تعاون مع جامعة النيل لتدريب الطلاب.