التقى الفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وفدا ألمانيا مُكونا من "دييتر دومبروسكي" نائب رئيس البرلمان عن ولاية براندنبورج وممُثلي شركات كبرى تعمل في قطاع تدوير المُخلفات، لدراسة إمكانية نقل التجربة الألمانية لتدوير المُخلفات بالتعاون مع الوزارات المعنية. وأكد الفريق عبد المنعم التراس أهمية الإستفادة من الخبرة الألمانية وخلق فرص حقيقية للاستثمار في العديد من المجالات الصناعية الحديثة وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية بتعزيز التعاون مع ألمانيا ثقة في تقدم نظم الصناعة الألمانية. وأعرب "التراس" عن اهتمام الهيئة بتوسيع آفاق الشراكات مع الشركات العالمية، مُضيفا أن التعاون مع الشركة الألمانية يتضمن برامج زمنية للدراسة الميدانية احتياجات محافظات مصر بالإضافة إلي نقل الخبرة الفنية وتوطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية في مجال تدوير المُخلفات والتخلص الآمن من جريد النخل. وأضاف "التراس" أنه أطلع عن قرب علي تفاصيل التجربة الألمانية، مشيرا إلي أنه يتم دراسة النظام الأمثل لتدوير المُخلفات بما يتماشى مع الظروف المصرية وتوفير فرص العمل ودراسة آليات للتمويل دون تحميل أعباء مالية على الدولة. وأشار "التراس" إلى أن المنظومة المطبقة في ألمانيا تتم بالاشتراك مع القطاع الخاص، مُشددا على أهمية العمل على رفع الوعي المُجتمعي لمُختلف فئات المجتمع، بما يسهم في تحقيق الأهداف المُجتمعية والصحية والبيئية والاقتصادية مع بدء تطبيق المنظومة الحديثة للنظافة وإدارة المُخلفات بمصر. من جانبه، أعرب "دييتر دومبروسكي" عن تقديره لهذا التعاون، واصفا إياه بأنه خُطوة رائدة لمصر وللمنطقة الإفريقية لتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتأتي في إطار اهتمام العديد من كبري الشركات الألمانية بالتعاون مع مصر، نظرًا للثقة الكاملة في القيادة المصرية والمناخ الآمن والجاذب للاستثمارات. وأكد "دومبروسكي" اهتمام الحكومة الألمانية واستعدادها للتعاون مع مصر لتنمية القدرات لإدارة المُخلفات بأسلوب علمي حديث، مشيرا إلي أن النموذج الألماني يُرتكز على آلية التمويل من خلال تشريع مُلزم للشركات الكبري بالمُساهمة المالية في صندوق للتمويل، بالإضافة إلي تجهيز حاويات لجمع وفصل المُخلفات واستغلالها بإعادة التدوير وإيجاد مصادر جديدة للطاقة. وأضاف أننا بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع والوزارات المعنية سنعمل على الإسراع بالدراسة الميدانية وإيجاد نموذج مرن وفقا لاحتياجات وظروف المجتمع المصري ويوفر فرص العمل والعمل علي نقل وتوطين التكنولوجيا الألمانية المتطورة بمصر وتبادل الخبرات في مجال الإدارة الآلية لمنظومة النظافة وإدارة المُخلفات وجريد النخل.