قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العمرة من شعائر الإسلام العظيمة، ومن أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم لربه سبحانه، والتي يسن للمسلم تأكيدًا أداؤها، قال سبحانه: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة: 196]، ففيها عظيم الأجر من الله سبحانه من رفعة الدرجات، وزيادة الحسنات، ومحو السيئات، قال صلى الله عليه وسلم: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» صحيح البخاري. وأضاف عويضة خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء بفيسبوك ، فى رده على سؤال (هل يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد لمن ذهب لأداء العمرة ؟ أن النبى صلى الله عليه وسلم لم ينهى عن تكرار العمرة في السفر الواحد بل أوصى بتكرارها بين الحين والحين، متى كان الشخص مستطيعًا؛ لما فيها من الفضل والخير العميم، فقال: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ» أخرجه أحمد. وأكد أنه لا مانع شرعًا من تكرار العمرة في السفر الواحد على ذهب إليه جمهور الفقهاء.