ارتفعت معدلات حالات التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء فى الوادى والدلتا ليصل متوسطها إلى 712 حالة تعد يوميا على مستوى الجمهورية فى مساحة لا تقل عن 25.6 فدان يتم تدميرها وتحويلها إلى كتل خرسانية فى مشهد لم يسبق له مثيل من قبل وينذر بكارثة فى توفير الغذاء للأجيال القادمة. وارتفع عدد حالات التعديات على الأراضي الزراعية منذ ثورة 25 يناير إلى 667 ألف حالة بإجمالي 27 ألفا و527 فدانا. وأرجع تقرير رسمى بوزارة الزراعة ذلك الانفلات غير المبرر فى أعمال التعدى على الأراضى والذى يلتهم نحو 1.1 فدان أخضر كل ساعة تقريبا إلى غياب دور أجهزة الشرطة والمحليات وعدم قدرتها على دعم وحماية أجهزة الإزالة بمديريات الزراعة التى ترصد التعديات عند حدوثها، بخلاف اعتقاد المتعدين أن الحكومة لا بديل أمامها سوى الرضوخ لطلباتهم فى التوسع الأفقى فى أعمال البناء وتقنين أوضاعهم فى ظل ضعف القوانين التى تجرم التعدى على الأراضى وعدم تفعيلها. من جانبه، قال الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحكومة حاليا تضع الضوابط والإجراءات التى من خلالها ستتم مواجهة هذه التعديات بكل حسم، لافتا إلى أن الدولة لن ترضخ لمثل هذه المحاولات ولن تقنن أوضاعها أو تسمح بدخول المرافق إليها من مياه وكهرباء وصرف صحى وسيتم محاسبة الجهات المقصرة التى تغاضت عن هذه التعديات.