قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا حاليا ومشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن في هذا التوقيت، خاصة قبل انعقاد بورصة برلين السياحية في مارس المقبل، بمثابة رسالة مهمة بأن مصر اتخذت مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية، وتؤكد أمن واستقرار مصر، وكل هذا يزيد من فرص استقطاب السياحة الأجنبية من مختلف دول العالم المشاركة ببورصة برلين السياحية. وأضاف عبد اللطيف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس غير أوروبي منذ تأسيس مؤتمر ميونيخ عام 1963 يلقي كلمة بالمؤتمر، وهذا يؤكد قوة مصر بقيادة الرئيس السيسي ورغبة العالم في سماع وجهة النظر المصرية في الملفات العربية والدولية والأفريقية. وأشار إلى أن تسليط الضوء على مصر في المحافل الدولية يمنح ثقة في الاستثمار والسياحة في مصر، كما أن لقاءات الرئيس السيسي بكبرى الشركات العالمية والتواصل معها وتوضيح الرؤية المصرية يعطي ثقة للسائح والمستثمر في زيارة مصر وإنشاء مشروعات جديدة. وفيما يتعلق بالسياحة الألمانية في مصر، قال رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن السياحة الألمانية في تزايد مستمر لمصر، خاصة في الغردقة ومرسى علم حتى أن الإحصائيات المعلنة تشير إلى أن عدد السائحين الألمان الذين زاروا مصر في 2018 تخطى حاجز المليون و700 ألف سائح. ولفت عبد اللطيف إلى أنه مع عودة السياحة لمصر لطبيعتها، فإنه من المنتظر أن تتزايد أعداد السائحين الألمان لمصر في 2019 بنسب أكبر من عام 2018 نتيجة للعلاقات القوية التي أسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والزيارات المتبادلة، ولا تزال صورة الرئيس السيسي وأنجيلا ميركل أمام الأهرامات عالقة في أذهان الألمان والعالم كله ويجب توظيف هذه الأحداث ومشاركة مصر في مؤتمر ميونيخ للأمن في التسويق للمقاصد السياحية المصرية ببورصة برلين السياحية مارس القادم. وأضاف عبد اللطيف أن زيارات الرئيس السيسي لمختلف دول العالم مهدت لعودة السياحة بشكل عام من مختلف الدول بقوة إلى مصر، وعلى القطاع السياحي الخاص والحكومي استثمار هذا في تنشيط السياحة لمصر بشكل عام من خلال إعداد خطة تسويقية قوية وبرامج سياحية متميزة لزيارة مصر والإعلان عنها في بورصة برلين مع ضرورة تذليل العقبات التي تواجه السياحة من خلال تطوير أسطول النقل السياحي وتفعيل مبادرة البنك المركزي لتمويل القطاع السياحي بشكل أكبر. وطالب بالتواصل بشكل دائم مع منظمي الرحلات في الخارج والتنسيق معهم لأنهم القوة الضاربة ورأس الحربة في استقدام السياح لمصر، وكل هذا حتى تسير السياحة جنبا إلى جنب مع الصناعة والتجارة بين البلدين. وأكد أن وزارة السياحة ممثلة في الدكتورة رانيا المشاط تولي اهتماما كبيرا ببورصة برلين السياحية، وشدد على ضرورة وجود تنسيق بين وزارتي السياحة والطيران في إعداد البرامج والخطط التسويقية والسياحية لأنهما جناحان لطائر واحد، وإعداد أفلام دعائية عن المدن السياحية المصرية وبروشورات دعائية، وعقد مؤتمر صحفي على هامش البورصة، ودعوة وسائل الإعلام العالمية ومنظمي الرحلات لزيارة مصر. ونوه بأن السائح الألمانى يعد الأكثر إنفاقا على مستوى أوروبا، حيث يبلغ متوسط الإنفاق ما بين 70 و85 دولارا فى الليلة. وأوضح أن بورصة برلين يشارك فيها كل عام أكثر من 187 دولة ويشارك فيها أكثر من 10 آلاف عارض وقرابة 120 ألفا من أصحاب المهنة، وتقام البورصة على مساحة 160 ألف متر مربع، وبلغت مساحة الجناح المصري العام الماضي ما يقرب من 1220 مترًا.
