تحتفل دولًا عديدة حول العالم ب"الفلانتين" أو عيد الحب، فى 14 فبراير من كل عام، ولأول مرة في تاريخها انضمت المملكة العربية السعودية إلى قائمة الدول التي تحتفل بعيد الحب، وذلك بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته مؤخرًا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. ورغم أن الطقوس الخاصة بعيد الحب، سواء شراء باقة من الزهور أو الشيكولاتة أو حتى الدميات اللطيفة وغيرها من أشكال الاحتفال، لم تظهر بشكلٍ واسع في شوارع ومدن المملكة على غرار مصر ولبنان، إلا أن السعوديين رغبوا في التعبير عن فرحتهم بهذا العيد على طريقتهم الخاصة. وعلى عكس الماضي، لم تعلن سلطات المملكة عن أي حظر للاحتفالات ب"الفلانتين" وممارسة طقوسه السعيدة، وهو تماما ما حدث العام الماضي، حينما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور لدعاة في المملكة العربية السعودية، خلال توزيعهم الورود على المارة وقائدي السيارات. وكالة "بلومبرج" الأمريكية أجرت، اليوم الخميس، حوارًا مع أحد بائعي محال الهدايا في المملكة، ويدعى "محمد"، حيث أعرب عن ارتياحه للتوجه الجديد الذي تتخذه المملكة وقيادتها نحو الانفتاح، قائلًا: "نشعر بالحرية الآن، فلقد بدأنا في توزيع الهدايا ولم يضايقنا أحدًا مثلما كان يحدث في الماضي". وقد بدأت محال ومتاجر الهدايا في العاصمة الرياض بالتزين باللون الأحمر استعدادا لعيد الحب، في حين شرع بعض المطاعم والمقاهي في حجز طاولات "رومانسية" مخصصة للأزواج، وضعت عليها شموعٍ وورود حمراء. كما احتفلت صحيفة "عرب نيوز" السعودية بعيد الحب بطريقة مبتكرة للغاية، حيث نشرت على صدر صفحتها الصادرة اليوم الخميس، عددًا خاصًا لل"فلانتين"، وذلك لأول مرة في تاريخها منذ تأسسيها عام 1975، إذ قالت "إن الورود الحمراء لم تعد تباع في الخفاء، بعد أن زالت العقبات التي كانت تفرضها "الشرطة الدينية".
