اشتعال الحرب بين ترامب ومادورو.. الرئيس الأمريكي يهدد بضربة عسكرية.. والفنزويلي يرد: مدبر الانقلاب.. فلا تجعلها فيتنام الثانية

* ترامب: التدخل العسكري في فنزويلا خيار مطروح
* مادورو: أنا مثل المسيح المخلص.. ويد ترامب ملطخة بالدماء
* وزير الخارجية الفنزويلي: الرئيس الأمريكي يقود الانقلاب ضدنا
حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن يخاطر بتلطيخ يديه بالدماء سعيا من خلال شن هجوم عسكري ضد دولته.
وفي حرب كلامية نشبت بين الرئيسين الأمريكي والفنزويلي منذ اندلاع الأزمة السياسية التي ضربت كاراكاس منذ الأزمة الاقتصادية التي اشعلت المظاهرات المعارضة لنظامه.
وفي وقت سابق، وزير الخارجية الفنزويلي جورج اريزا، غرد على تويتر أن تصريحات دونالد ترامب الأخيرة حول خيار عسكري محتمل لفنزويلا يؤكد أن الرئيس الأمريكي يقود الانقلاب ضد نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وعقب الحديث الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى قناة "سي بي إس" الأمريكية، أمس، ألقى مادورو في فنزويلا خطابا للمسئولين العسكريين الفنزويليين، تحدث فيه عن نفسه واصفا ذاته بوصف المسيح عليه السلام.
وقال مادورو «أنا مثل المسيح المخلص وأنا مسيحي مخلص من قلب مسيحي إلى الله» كما زعم أن مستقبل فنزويلا مهدد حاليا.
وأضاف: أن أكون أو لا أكون، جملة قالها شكسبير العظيم، وأن تكون أو لا تكون - هذه هي معضلة اليوم.
وأوضح قائلا: أما أن تكون فنزويلا وطنًا أو مستعمرة، أن تكون أو لا تكون شيئًا، أن تكون شعبًا موحدًا ومسلحًا.
وشدد مادورو على أن «الاتحاد أو التفكك .. في فنزويلا هي خيارات المستقبل، فإما حلم يختفي منذ أكثر من 200 عام».
كما حذر الرئيس الفنزويلي من محاولات «إضعاف الدولة» وإذكاء حرب أهلية على أرضها، قائلا إنه سيكون هناك «سلام، وليس تدخلا عسكريا» في بلاده.
وجاءت تصريحات مادورو بعد مقابلة مع البرنامج الإخباري الإسباني، والتي حذر خلالها دونالد ترامب على وجه التحديد من عواقب بعيدة المدى إذا ما تابع الرئيس الأمريكي ما وصفه مادورو بأنه مؤامرة إمبريالية «قذرة» للإطاحة به.
ووجه مادورو حديثه إلى ترامب قائلا: «توقف، توقف، ترامب! أنت ترتكب الأخطاء التي ستترك يديك مغطاة بالدم وستترك عهدك ملطخا بالدم» وأضاف رئيس فنزويلا متسائلا: لماذا تريد تكرار فيتنام؟
وظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة سي بي اس التليفزيونية الأمريكية ملوحا بتدخل عسكري أمريكي في فنزويلا، قائلا إن هذا الأمر لا يزال خيارا مطروحا.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريتزا في بأنه دليل على أن واشنطن تقف وراء محاولة لتنظيم انقلاب عسكري في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.
وأضاف اريتزا، وفق تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد أنه يقود انقلاب الدولة لأنه يهدد باستخدام القوة العسكرية مرة أخرى في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
كما أدانت نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز تصريح ترامب، مؤكدة أن شعب فنزويلا لن يسمح بأي تدخل أجنبي.
وتفاقمت الأزمة السياسية في فنزويلا في 23 يناير، عندما أعلن خوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية التي يقودها المعارضة، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
ودعمت هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة ومعظم دول أمريكا اللاتينية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، في حين دعمت روسيا والصين والمكسيك وتركيا وإيران ودول أخرى عديدة الرئيس المنتخب دستوريا نيكولاس مادورو، الذي ألقى باللوم مرارا وتكرارا على واشنطن لمحاولتها انقلاب حكومي في فنزويلا.