التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الثلاثاء، بفيينا، مع رئيس وزراء مالطا، "جوزيف موسكات". شهد اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضية الهجرة غير الشرعية، باعتبار مصر ومالطا دولتا معبر ومقصد للمهاجرين، حيث تم التوافق حول ضرورة معالجة هذه القضية من منظور شامل ومتكامل بهدف مواجهة جذور المشكلة التي تعاني منها دول المصدر، وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية. وذكر السفير بسام راضي المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، في بيان له، أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود المصرية للتسوية السياسية في ليبيا وآخر التطورات في هذا الإطار، وتوافق الجانبان حول محورية دور الجيش الوطني الليبي لتوفير الأمن ودعم الاستقرار في البلاد، فضلًا عن ضرورة استمرار تأييد مهمة المبعوث الأممي ومساندة تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية. من جهته، أعرب رئيس وزراء مالطا "جوزيف موسكات" عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبًا، مؤكدًا عمق أواصر الصداقة والروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات. كما أكد رئيس وزراء مالطا حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مثمنًا دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.