حذر إمام مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين من التباطؤ فى تنفيذ مطالب الثورة، وأكد أنه إذا لم تتحقق أهداف الثورة قبل الخامس و العشرين من يناير المقبل، فعلى المسئولين تحمل عواقب ذلك. ودعا الشيخ شاهين، الملقب بخطيب الثورة، خلال خطبة جمعة "استرداد الثورة" التى ألقاها بميدان التحرير، إلى تعديل قانون مجلسى الشعب والشورى بما يضمن تحقيق الإقبال الشعبى الحقيقى على المشاركة فى الانتخابات، وعدم سيطرة رؤوس الأموال على أصوات الناخبين أو إرهابهم من خلال البلطجية. وأبدى خطيب الجمعة استغرابه من أن الشعب المصرى نجح فى إسقاط مبارك وهو يغنى فكيف لا يستطيع الآن تحقيق مطالب الثورة وهو يبكى. قال الشيخ مظهر شاهين فى تصريح خاص ل "صدى البلد" إنه لا يؤيد فكرة مقاطعه الانتخابات ودعا إلى استمرار الضغط الشعبى ليس فى ميدان التحرير فقط و إنما فى ميادين مصر المختلفه. وشدد مظهر على تفعيل قانون الغدر على جميع أعضاء الحزب الوطنى المنحل" لضمان استبعاد الوجوه التى ساهمت فى فساد المجتمع السياسى. وشدد على أن الثورة تتعرض للسرقة ولابد من حمايتها. كما انتقد شاهين الإعلام المصرى لاستضافتهم شخصيات تقود ثورة مضادة وتدس السم فى العسل على حد تعبيره. كما طالب الشيخ شاهين بضرورة الغاء قانون الطوارىء وتفعيل قانون العقوبات أو تعديله بما يتناسب مع حالة الردع المطلوبة لمنع البلطجة وأعمال الشغب التى أصبحت ظاهرة دخيلة على المجتمع المصرى ، بالإضافة إلى تطهير جميع مؤسسات الدولة بشكل كامل من فلول النظام السابق . وحث إمام مسجد عمر مكرم خطيب الثورة جميع الأحزاب والقوى والحركات السياسية المتنوعة على التوحد والوقوف صفا واحدا من أجل حماية الثورة واستكمال تحقيق أهدافها. وشدد على أن الثورة المصرية الشريفة لم تخرب أو تهدم ، قائلا إن الجميع يعلم من يقوم بذلك ، وأكد أن الثوار لم يهاجموا الجيش والشرطة ، بل أنهم كثيرا ما كانوا فى العديد من الأوقات ضحايا، وأكدوا مرارا أنهم لن يقبلوا بالوقيعة بين الشعب والجيش وسيبقى دائما شعار "الجيش والشعب يد واحدة". وأقسم الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم خطيب الثورة وخلفه المصلون خلال الخطبة على الحفاظ على ثورة 25 يناير وأهدافها ومطالبها، مؤكدا أن المصريين يعيشون من أجلها وسيموتون من أجلها.