أكد مكرم محمد أحمد، رئيس الهيئة الوطنية الوطنية للإعلام الأعلى وجود ، أن هناك فرصا متاحة الآن للعمل الإعلامي العربي المشترك بصورة ناجحة من خلال الاتفاق والالتفاف حول ميثاق شرف صحفي وإعلامي والحفاظ على ثوابت ومقومات الأمن القومي العربي، وكذلك لمواجهة الإرهاب الذي يعد الإعلام أبرز وإحدى أهم وسائل مواجهته. وأعرب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الذى يترأس وفد مصر المشارك فى احتفال اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربى عن أمله في أن تسفر جهود السعودية ومصر وسائر الأقطار العربية عن شحذ الهمم من أجل مواجهة التحديات والمخاطر المشتركة التي تواجه العالم العربي. وكانت قد بدأت صباح اليوم الاثنين الاستعدادات الخاصة بفعاليات الاحتفال باختيار الرياض عاصمة للإعلام العربى.. حيث اكتمل وصول الوفود العربية المشاركة وأعضاء البعثات الدبلوماسية والإعلامية حتى فجر اليوم.
وبحسب برنامج الاحتفال سيلقى وزير الاعلام السعودى رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عواد بن صالح العواد كلمة.. يليه كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية يلقيها نيابة عنه السفير بدر الدين علالى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال. ومن المقرر إطلاق مجموعة مبادرات إعلامية في حضور وزراء الإعلام العرب، ومسؤولي جامعة الدول العربية،وممثلي المنظمات المرتبطة بالجامعة، ولفيف من رموز الصحافة والاعلام في الوطن العربى..وتشارك مصر بوفد إعلامي برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. واكد عبدالله المغلوث، المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية، مدير عام مركزي التواصل الحكومي والدولي، أنه سيتم تنظيم عدة فعاليات ضمن برنامج يشمل عددا من المسارات كالذكاء الاصطناعي والصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، وتهدف جميعها إلى تطوير الأداء الإعلامي العربي، والارتقاء بقدرات ومهارات الإعلاميين العرب. وأوضح فى تصريحات ل ( صدى البلد) أن هذه الفعاليات تأتى ضمن الدور الريادي للسعودية في مجالات الإعلام والاتصال ومخاطبة الرأي العام بلغة العصر، وفي إطار الحرص على أن يقوم هذه القطاع الحيوي بدوره المهمّ في رصد التحولات ومجابهة التحديات، والتصدي لأبواق الفوضى ودعاة التطرف والإرهاب، وللإعلام المعادي الذي يستهدف الدول العربية. كما يأتي مواكبا لرؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما أشار إليه الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام السعودي، مؤخرا، حين أكد أن وزارة الإعلام لديها استراتيجية حديثة، تعمل على تنفيذها لمواكبة "الرؤية السعودية 2030"، ومن أبرز أهدافها تفعيل إدارة "التواصل الدولي" بشكل أكبر مع معظم وسائل الإعلام الشهيرة في العالم، وبجميع اللغات لإظهار الصورة الحقيقية للسعودية أمام شعوب العالم. كما أن صناعة المحتوى، وفق الوزير السعودي، "تعد أساس مهنة الإعلام، وهو ما جعل الوزارة تستهدف زيادة التفاعل مع صناع المحتوى عبر القطاع الخاص والإعلام الجديد، ليكونوا جزءا محركا في صناعة التغيير المنشود في الخطاب الإعلامي، وتجاوز الاعتماد على المحتوى التقليدي، لكسب المزيد من التأثير والفاعلية". وكشف عن أن "المرحلة المقبلة ستشهد استراتيجية جديدة للإعلام تركز في أساسها على الشباب بوصفهم عنصرا رئيسيا، وتتضمن إعادة بناء هيكل الإعلام والعمل على إطاره العام وتنظيمه". تأتي تظاهرة الرياض عاصمة للإعلام العربي، في ظل نشاط رسمي سعودي مكثف لتطوير التعاون بين مختلف الدول العربية في المجال الإعلامي.