زار وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان إيف لودريان موريتانيا وذلك للمشاركة في اجتماع البلدان الخمس لمنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) وذلك لتنسيق جهودها في مجال التنمية والأمن في إطار المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، التي تدعمها فرنسا بحيوية منذ تأسيسها في عام 2014. وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان لها في خلال هذا الاجتماع المخصص لتمويل برنامج الاستثمارات الأولية الخاص بالمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، حدد جان إيف لودريان الدعم الفرنسي للمشروعات التنفيذية التي تفسح المجال أمام شعوب الدول الخمس للانفتاح والتقارب، مما يُسهم في تعزيز استقرار المنطقة. واعلن الوزير الفرنسي عن مساهمة باريس الكبيرة في هذا البرنامج وفي القطاعات التي تشملها المساعدة الفرنسية. وذكّر الوزير الفرنسي بأن هذا الدعم المُقدّم إلى برنامج الاستثمارات الأولية الخاص بالمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل يتماشى مع مشاركة باريس في التحالف من أجل منطقة الساحل، الذي أطلقه في العام الماضي رئيس الجمهورية والمستشارة الألمانية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المعنية بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية والذي يرمي إلى النهوض بكفاءة المساعدة الإنمائيةالمخصصة لمنطقة الساحل، ونشر المساعدة بسرعة أكبر في المناطق المستضعفة أو التي في حالة حرب أو المهددة بالإرهاب. ونوّه الوزير بأهمية استمرار القوة المشتركة للمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، وهي مبادرة استهلتها بلدان منطقة الساحل في يوليو 2017، بعملياتها على التوازي في مجال مكافحة الإرهاب وزيادة قوتها مؤكدا دعم فرنسا لعمليات هذه القوة ولتعبئة المجتمع الدولي لصالحها. كما اجري لودريان بمناسبة هذه الزيارة محادثة ثنائية مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، حيث شدد الوزير على تقدير بلاده لانخراط موريتانيا في المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل. كما زار الوزير منطقة كيفة، الواقعة في جنوب شرقي البلاد لمتابعة تنفيذ مشروعين تدعمهما فرنسا في مجال الطاقات المتجددة وصحة الأم اللذين يُظهران التزامنا في مناطق ذات أولوية.