صحيفة إماراتية: نيابة أمن الدولة تحقق مع 11 إخوانيا بتهم خطيرة

قالت صحف محلية أمس السبت إن دولة الإمارات العربية المتحدة رفضت طلب مصر الافراج عن 11 من مواطنيها اعتقلوا للاشتباه في قيامهم بتدريب إسلاميين على كيفية الاطاحة بحكومات دول عربية.
وفي الاسبوع الماضي ذكرت جماعة الاخوان المسلمين بمصر ان عددا من المعتقلين ينتمون إليها وطالبت باطلاق سراحهم قائلة انهم اعتقلوا دون وجه حق.
وساءت العلاقات بين مصر والامارات بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011.. وتبدى الامارات منذ فترة عدم ثقتها بالجماعة التي جاءت بالرئيس المصري محمد مرسي لسدة الحكم العام الماضي عقب الاطاحة بمبارك.
وأوفدت مصر عصام الحداد مساعد الرئيس للشؤون الخارجية واللواء محمد شحاتة مدير المخابرات للامارات لاجراء مفاوضات عقب القبض على مواطنيها.
وقالت صحيفة جلف نيوز التي تصدر باللغة الانجليزية إن المسؤولين الاماراتيين اوضحوا "عدم امكانية الافراج عن مشتبه به قبل ان تنظر المحكمة قضيته"، مضيفة أن المسؤولين ابلغوا مصر ان الامارات لديها "نظام قضائي قوي وان العدالة ستأخذ مجراها."
وذكرت صحيفة الخليح التي تصدر باللغة العربية ان نيابة أمن الدولة تحقق مع المشتبه بهم الاحد عشر في "تهم خطيرة".
وفي العام الماضي ألقت الامارات القبض على 60 إسلاميا واتهمتهم بالتآمر لقلب نظام الحكم في منطقة الخليج.
ونشرت صحيفة الخليج الاسبوع الماضي نقلا عن مصدر لم تكشف عنه ان الزعماء الإسلاميين المعتقلين في الامارات على صلة وثيقة بجماعة الاخوان المسلمين بمصر، واضافت ان المعتقلين المصريين نظموا عددا من الدورات والمحاضرات عن الانتخابات وسبل تغيير انظمة الحكم في منطقة الخليج.
وصرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي سعود الفيصل في الرياض يوم السبت بان مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى.
وقال عمرو "إن ما يحدث في مصر هو أمر يخص الشعب المصري ولا شأن لنا بنقل ما يحدث في مصر إلى دولة عربية أخرى. ومصر ليس لها مصلحة في تصدير اي فكر خارج القطر المصري."
وسعت الجماعة لطمأنة دول الخليج بانه ليس لديها خطط للعمل على احداث تغيير سياسي خارج حدودها، ورفض محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين بالقاهرة اتهام المعتقلين بانهم يسعون لزعزعة استقرار الإمارات.
وقال ابن احد المعتقلين إن والده علي سنبل طبيب وليس له أي نشاط سياسي.