السفير الفرنسي بمصر: هناك إنجازات مهمة تحدث في التعليم المصري حاليا

أكد ستيفان روماتيه السفير الفرنسي في جمهورية مصر العربية ، أنه سعيد بالتعاون التعليمي القائم بين مصر وفرنسا من خلال إطلاق مشروع دعم تطوير تعليم اللغة الفرنسية في مصر.
وقال روماتيه إنه يتابع باهتمام جهود تطوير التعليم التي تقوم بها مصر حاليا ، فهناك انجازات هامة تحدث في مصر في عهد الدكتور طارق شوقي، مشيرا إلى أن المهمة شاقة ولكن شوقي ينجزها بمنتهى النجاح.
وأضاف السفير أنه سعيد باهتمام وزارة التربية والتعليم بتفعيل تعليم طلاب المدارس الحكومية في مصر اللغات الأجنبية في نظام التعليم الجديد، مؤكدا أن هذا الأمر سيساعد المصريين في حياتهم المهنية الفترة المقبلة.
وأشار روماتيه إلى أن فرنسا تريد أن ترافق مصر على هذا الدرب، قائلا: لدينا بالفعل مسؤولية كبيرة في مساندة جهود وزارة التعليم المصرية لتحديث تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية المصرية.
وأكد ان اللغة الفرنسية هي احدى اللغات التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل ، مشيرا الى انها تحتل المرتبة الثالثة بعد الانجليزية والصينية ضمن اللغات المستخدمة في قطاع الأعمال.
وأوضح أنه يتوجه بجزيل الشكر لكل المجموعات التي سعت لإطلاق مشروع دعم و تطوير تعليم اللغة الفرنسية في مصر.
جاءت هذه الكلمة خلال فعاليات حفل توقيع بروتوكول مشروع تدريب معلمي اللغة الفرنسية ، المقام بقاعة المؤتمرات بوزارة التربية والتعليم ، بالتعاون مع السفارة الفرنسية بمصر.
وينعقد هذا الحفل برعاية وحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، والسفير ستيفان روماتيه سفير فرنسا بجمهورية مصر العربية .
كما يحضر الحفل كل من : محمد بو عبد مستشار التعاون والنشاط الثقافي بسفارة فرنسا بجمهورية مصر العربية ، و فاطمة الزهراء عز الدين المديرة العامة للغة الفرنسية بوزارة التربية والتعليم . كما يحضر الحفل ممثلو مشروع دعم تطوير تعليم اللغة الفرنسية في مصر ADEFE : كلوديا كالفو مديرة المشروع بسفارة فرنسا في مصر ، وعلا مصطفى منسقة المشروع بوزارة التربية والتعليم .
ويتم تنظيم هذا الحفل بالتعاون مع المركز الثقافى الفرنسى فى مصر ، و ذلك استكمالا للجهود التى تبذلها الوزارة، من أجل تدريب وتأهيل معلمى اللغات، حيث تسعى الوزارة خلال المرحلة الراهنة بعقد مثل هذه البروتوكولات ، للإرتفاع بمستوى المعلم المهنى والثقافى، من أجل ان يحصل أبنائنا الطلاب علي خدمة تعليمية متميزة تتناسب مع المعايير العالمية لجودة التعليم.
ويندرج المشروع مباشرة في سياق الاستراتيجية الرامية الى تعزيز مكانة اللغة الفرنسية ، ودورها في العالم ، وهو ما قام رئيس الجمهورية الفرنسية بتقديمه في 20 مارس 2018 ، كما يندرج المشروع في اطار اصلاح التعليم في مصر.
ويصل تمويل المشروع الى مبلغ قوامه322000 يورو من قبل فرنسا في اطار منظومة صندوق التضامن للمشروعات الابتكارية .
وتتمثل اهداف المشروع في : الاسهام في تعزيز الفرانكفونية في مصر و جودة تعليم اللغة الفرنسية في النظام التعليمي المصري، وذلك في سياق العملية الاصلاحية التعليمية من خلال مصاحبة اعداد مناهج جديدة باللغة الفرنسية في المدارس الحكومية ، حيث تكون اللغة الفرنسية لغة حية ثانية بالاضافة الى كتب دراسية في اللغة الفرنسية للمرحلتين الاعدادية والثانوية .
كما يهدف المشروع الى تحسين الكفاءات اللغوية والمنهجية ل 300 معلم ومدرب في اللغة الفرنسية بمقر المعهد الفرنسي بمصر ، عبر اختبارات لتحديد المستوى ومحاضرات لاعداد المتقدمين للشهادات الفرنسية ، كما يتيح المشروع تنمية الكفاءات المهنية للمدربين بالمحافظات السبع والعشرين.
ويهدف المشروع كذلك لدعم الابتكار و الاستخدام الرقمي من خلال التدريب على التغييرات المترتبة على المناهج الجديدة ، وعلى استغلال الموارد التربوية الرقمية وانتاجها .
ويتم انجاز هذا المشروع بواسطة بعثات خبراتية وتدريبية حتى فبراير 2020 بواسطة النعهد الفرنسي بمصر والمركز الدولي للدراسات التربوية، والتزويد بالاجهزة المعلوماتية والتابلت والكمبيوترات والمتب والموارد التربوية لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قي المحافظات السبع والعشرين.