«مش هرجع لك ولا عايزة أتجوزك .. كانت آخر كلمات المجنى عليها سامية التى قتلت على يد خطيبها السابق بمدينة دمنهور .. نار الغيرة سيطرت على قلب وعقل الفران بعد أن علم بارتباط خطيبته السابقة بأحد الأشخاص قرر العودة لها تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت أرجاء المدينة وقعت داخل منزل القتيلة. تسلل المتهم لمسرح الجريمة وحاول إقناع القتيلة برفض العريس الجديد والعودة له مجددا وإنهاء الزواج، إلا أنها رفضت، وبعد محاولات منه أخرج سكينا كانت بحوزته وغرسها فى قلبها وذبحها، وهو يردد في نفسه "مش هتكونى غير لي"، ليستيقظ على جريمة مكتملة الأركان. وقف المتهم يتصبب عرقا والدماء تسيل من رقبة المجنى عليها وهى تنظر له ويحدق هو بعينيه غير مصدق .. تسقط السكين من يده وأثناء محاولة الهروب تخرج الطفلة جنى ابنة شقيقة القتيلة، لتجد خالتها غارقة فى دمائها وأثناء إطلاقها أول صرخة، انهال عليها بالسكين لتلحق بخالتها وتتحول الغرفة إلى بركة دماء تفوح منها رائحة الغيرة والانتقام.
وتفاصيل تلك الجريمة البشعة التي دارت أحداثها فى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، اعترف المتهم أنه فسخ خطبته منذ فترة، وعندما علم بارتباطها بعريس آخر أثار حفيظته واشتعلت نار الغيرة وغريزة الانتقام فى قلبه بسبب رفضها الاستمرار في الرجوع إليه. وعقد النية والعزم وتسلل ليلا لمنزل أسرتها الكائن بحى أبو الريش بمدينة دمنهور واستغل فرصة تواجدها بمفردها وطلب منها العودة إليه لإتمام زواجهما فرفضت ونهرته وتطور النقاش بينهما فأخرج سلاح أبيض من جيبه "خنجر"، وقام بذبحها بعد أن طعنها عدة طعنات متفرقة بالجسم وتوفيت متأثرة بجراحها. وفوجئ بعد ارتكاب جريمته بابنة شقيقة القتيلة، وهي طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام، تخرج من حجرة أخرى وهى تبكى، ليتجرد من كل المشاعر الإنسانية وقام بطعن الطفلة بعدة طعنات وذبحها، كما ذبح خالتها فسقطت جثة هامدة وفر هاربا إلى أن تم اكتشاف الجريمة وتم نقل الجثتين لمشرحة مستشفى دمنهور العام تحت تصرف النيابة العامة. وترجع أحداث الجريمة الى تلقى اللواء جمال الرشيدى مدير أمن البحيرة تلقى بلاغا من قسم شرطة دمنهور من المستشفى العام بوصول كل من سامية س ح 18 سنة ربة منزل، وجنا ص ف 8 سنة ( نجلة شقيقة الأولى )، ومقيمتان في أبو الريش بدائرة القسم "جثتان هامدتان "إثر إصابتهما بجروح ذبحية بالرقبة وأخرى طعنية متفرقة بالجسم". وبسؤال شقيق الأولى، والبالغ من العمر 25 سنة حداد ومقيم بذات الناحية، اتهم المدعو محمد م ا22 سنة فران ومقيم بذات الناحية، بالتعدي على المجني عليهما بسلاح أبيض وإحداث إصابتها التي أودت بحياتهما بسبب قيام الأولى بفسخ خطبتها منه ورفضه ذلك حال تواجده بمنزل المجني عليها الأولى. وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم المذكور والسلاح المستخدم فى الواقعه والذي كان به آثار دماء، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام من المجني عليها الأولى لقيامها بفسخ خطبتها منه ورغبتها فى الزواج من آخر، وقيامه بقتل المجني عليها الثانية والتي تصادف تواجدها بمكان الواقعة خشية افتضاح أمره. وتم التحفظ على الجثتين بمشرحة المستشفى العام وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وتطوير مناقشة المتهم.