قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحكومة المصرية "غارقة" في نزاع بين جماعة الإخوان المسلمين وبين دولة الإمارات بعد اعتقال الأخيرة 15 مصرياً بتهمة التخطيط لتكوين خلية للإخوان داخلها تعمل لحساب قادة الجماعة في مصر وتسرب أسرار الدولة. وذكرت الصحيفة أن وفداً مصرياً رفيع المستوى ضم رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية سافر إلى الإمارات لبحث قضية المصريين المعتقلين، ولتهدئة العداء المتزايد بين الدولتين، جراء الاتهامات المتبادلة بينهم بالتدخل في الشؤون الداخلية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الأزمة الحالية تمثل تحدياً كبيراً أمام الرئيس المصري محمد مرسي، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، والذي يحاول إنعاش علاقات مصر الإقليمية في الوقت الذي يقول منتقدوه إنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بجماعة الإخوان ويعمل وفق أجندة ضيقة على حد تعبير الصحيفة. ونقلت "نيويورك تايمز" عن المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان قوله إن هناك أفراداً بالإمارات يتآمرون لمساندة أفراد النظام المصري القديم، مشيراً إلى نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وأوضح غزلان أنه لم يشر بأصابع الإتهام للحكومة الإماراتية، لكنه يقصد أفراداً بعينهم مثل رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان والفريق الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري الأسبق المرشح الرئاسي السابق والمقيم بالإمارات حالياً. ورأت الصحيفة الأمريكية أن تصريحات غزلان تلقي بظلالها على حالة عدم الثقة التي تشوب العلاقات بين مصر ودولة الإمارات خاصة بعد استحواذ جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم في مصر. وعلى صعيد آخر، قالت الصحيفة إن النظم الملكية في الخليج العربي تفاعلت مع الثورات في دول الربيع العربي بتحذير مواطنيها من القيام بأي أعمال تهدد الأمن والاستقرار، واغدقت الأموال على مواطنيها واجهزت على المعارضين. ظل مسؤولون إماراتيون منذ قيام الثورة في مصر ووصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة يتهمونها بالسعي لتصدير السلطة، وتم إلقاء القبض على 60 مصرياً بتهم الانتماء لجماعة تابعة للإخوان المسلمين تسعى لتأسيس دولة إسلامية.