ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن جهاز الاستخبارات البريطاني "إم.آي 6" يشهد في الآونة الأخيرة اضطرابًا شديدًا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قدم إجاباته لأسئلة المحقق الخاص روبرت مولر، رئيس فريق التحقيق المسئول عن ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، لها إن الاستخبارات البريطانية لا يريدون من ترامب الإفراج عن أي وثائق تتعلق بالتحقيق، ونقلت عن مصادر مسئولة قولها إن نشر تلك الوثائق يعتبر "سابقة خطيرة" وقد يقوض الجهود الاستخباراتية للجهاز. وأوضحت "ديلي تليجراف" أن "إم.آي 6" قد دخل في حرب سرية مع إدارة ترامب وذلك للحيلولة دون نشر تلك الوثائق، في حين تسائل البيت الأبيض عن دوافع بريطانيا وحرصها على سرية وثائق التحقيق. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الوثائق تتعلق بطلب من مكتب التحقيق الفيدرالي "إف.بي.آي" للتنصت على مستشار ترامب السابق، كارتر بيج، والذي تم تعينه قبل شهر من الانتخابات الرئاسية عام 2016، مؤكدة أن الوثائق تكشف أن المكتب يشتبه في أنه تم استدعاؤه من قبل المخابرات الروسية، وأُعطي المكتب إجازة ليضعه تحت مراقبة مكثفة لعدة أشهر. وزعم أعضاءً بارزون بالحزب الجمهوري أن تلك العملية تظهر تحيز مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد السياسيين المحافظين، وقد نشر ترامب بالفعل جزءًا من الملفات السرية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب ترامب عن استعداده للإفراج عن 21 صفحة أخرى من الوثائق السرية، وهي خطوة أثارت غضبًا واسع النطاق داخل الجهاز الاستخباراتي البريطاني.