كشفت مراكز مكافحة الأمراض أن هناك 16 طفلًا آخرين أصيبوا بمرض شبيه نادر لشلل الأطفال، وهو التهاب النخاع الرخو الحاد، مما يرفع العدد الإجمالي للحالات هذا العام، حيث بدأ يظهر هذا المرض علي مجموعة من الأطفال ك خطر رئيسي علي الصحة العامة منذ عام. ويبدو أن سبب الإصابة بالمرض الشبية بشلل الأطفال هي مجموعة من الفيروسات، وعلي هذا النحو، شكل مركز السيطرة علي الأمراض فرقة عمل للبحث فيها المرض، والذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للأطفال. وقال مدير مركز مكافحة الأمراض روبرت ردفيلد، إنه علي الرغم من أن حالة هذا المرض لا تزال نادرة للغاية، إلا أنه سوف يتطلب مجهودا كبيرا للبحث في أسباب وأعراض، وطرق الوقاية منه، مما يجعله أولوية قصوي للوكالة. ويحقق العلماء في عدد من الأسباب، بما في ذلك الفيروسات والسموم البيئية والاضطرابات الوراثية، وقالت الدكتورة نانسي ميسونييه مديرة المركز الوطني للتحصين والأمراض التنفسية، إن وجود مسببات الأمراض في السائل الشوكي هو من بين أفضل المؤشرات علي الإصابة بشبه شلل الأطفال، ويمكن أن يكون أحد الفيروسات التي اكتشفناها، أو يمكن أن يكون فيروسًا لم نكتشفه مثل مرض مناعي ذاتي أو استجابة. وأضافت نانسي من غير المحتمل أن ينتقل المرض من إنسان إلي إنسان، وبعض الأطفال يتعافون من شللهم، علي الرغم من أن البعض الآخر لا يفعل ذلك أبدًا، حيث يبلغ متوسط عمر الأطفال المصابين بهذا المرض أربع سنوات وأكثر من 90 في المائة من الحالات الكلية للأطفال دون سن الثامنة عشرة. وتابعت نانسي أنه يبدو أن الحالة، الناجمة عن عدوي فيروسية، تبدأ في نزلات البرد، قبل التقدم إلي الشلل، بشكل سيئ، تظهر البيانات أنه يبدو أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في الحالات كل عامين، حيث تعمل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بجهد كبير منذ عام 2014، في محاولة لفهم السببية والمسببات". ويعرف مرض يشبه شلل الاطفال ب AFM وهو حالة نادرة ولكنها خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي، علي وجه التحديد يهاجم منطقة الحبل الشوكي، والتي تسمي المادة الرمادية، مما يؤدي إلي ضعف عضلات الجسم وردود الفعل. غالبًا ما تتطور الأعراض بعد الإصابة الفيروسية، مثل الفيروس المعوي أو فيروس غرب النيل، ولكن في الغالب لا يوجد سبب واضح. ويبدأ المريض بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بما في ذلك العطس والسعال، ثم يتحول المرض ببطء إلي ضعف في العضلات وصعوبة في تحريك العيون، وأعراض شبيهة بأعراض شلل الأطفال بما في ذلك ترهل الوجه وصعوبة في البلع. وقال دكتور فيرناندو أكوستا، طبيب الأعصاب لدى الأطفال في مركز كوك للأطفال الطبي: "إذا أصيب الفيروس المادة الرمادية في الجزء السفلي من الحبل الشوكي سيكون أكثر في الساقين وإذا كان أعلى ، فسوف يكون أكثر في الذراعين"، وإذا كان أقرب إلى الرقبة، لا يمكنهم تحريك الرأس والرقبة والكتفين. وفي معظم الحالات الشديدة ، يمكن أن يحدث فشل تنفسي عندما تصبح العضلات التي تدعم التنفس ضعيفة، وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب الفيروس في مضاعفات عصبية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وقد سمي AFM بمرض شبيه بمرض شلل الأطفال بسبب تشابهه مع العدوى الفيروسية التي أصابت مئات الآلاف، ولا سيما بين أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات. ويقول مركز السيطرة على الأمراض (CDC) على موقعه على الإنترنت: "إن أعراض المرض كانت أشبه بمضاعفات عدوى فيروس شلل الأطفال، حيث أن في عام 1957، وافقت حكومة الولاياتالمتحدة على لقاح شلل الأطفال بعد أن بدأت حملة وطنية لتحصين الأطفال، وبدأت الأرقام تنخفض بشكل حاد، وفي عام 1979، أعلن القضاء على شلل الأطفال في الولاياتالمتحدة. ويمكن أن يتم التحصين ضد المرض بالتطعيم ضد فيروس شلل الأطفال وفيروس غرب النيل بسبب كونهما سببين محتملين للإصابة بالدم، ويقول خبراء الصحة إن المرض لا يعني مجرد البقاء على علم بالتطعيمات بل الحصول عليها في المواعيد المحددة، بالإضافة إلى ذلك ، يمكنك استخدام الماء الدافئ والصابون لتجنب المرض ونشر الجراثيم.