قال الدكتور مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس السابق حسني مبارك جاء إلى الحكم مصادفة، ولم يكن معداً سياسياً للحكم، مشيراً إلى أن مبارك كان رجلاً عسكرياً وأدى جيداً في الحروب ويجب عدم إهدار تاريخه العسكري، رغم أن عصره كان به الكثير من الفساد، كما أنه عمد إلى الحلول الأمنية في كثير من القضايا وأضاع الكثير من الفرص. وأضاف أن الرئيس السابق كان متابعاً جيداً للأحداث عن طريق وسائل الإعلام المصرية، وأن خطوط الاتصال بينه وبين رجال الإعلام والمثقفين والفنانين كانت مقطوعة، ولكنه كان من المهتميين بالرياضة، وأنه كان من المتابعين الجيدين لمباريات كرة القدم، وأنه لم يكن يذهب إلى مباريات الدورة الأفريقية إلا بعد وجود تطمينات بالفوز. وأوضح أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق كان همزة الوصل بين الرئيس ووسائل الإعلام، وأن علاقته مع وزراء الإعلام العرب خلقت شبكة قوية للإعلام المصري في تلك المرحلة ولكن الرئيس كان مبتعداً عن مستوى الحوار المباشر مع الصحافة المصرية. وأشار الفقي في برنامجه "سنوات الفرص الضائعة" على قناة "النهار"، أن مبارك كان له علاقة ببعض الفنانين ولكن لم يكن الفنان عادل إمام من أحدهم، ولا يجب وصف عادل إمام من الفلول خاصة بعد مسرحية "الزعيم" و"الواد سيد الشغال"، ولكنه كان أحد أسباب قيام الثورة بصحبة المخرج خالد يوسف وفيلمه "حين ميسرة".