قالت فاطمة مصطفى، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه لابد من وجود مشاركة بين الزوج والزوجة في كل أمر من أمور الحياة لنجاح أي علاقة أسرية. وأوضحت «مصطفى»، عبر الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حملة "وعاشروهن بالمعروف"، أن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله تعالى عنها- روت كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنزل، فقالت حين سُئلت: «كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ»، وقد أوضحت بعض الأمور التي كان -صلى الله عليه وسلم - يقوم بها في البيت، فقالت -رضي الله تعالى عنها -: «كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ». وأضافت أننا مأمورون بالاقتداء وتقليد النبي -صلى الله عليه وسلم- في كافة أموره، واتخاذه أسوة وقدوة حسنة، مستشهدة بما قال الله تعالى: «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا » الآية 21 من سورة الأحزاب. وأكدت أن المشاركة بين الزوجين في أمور الحياة لها دور فعال وإيجابي في الأسرة، وهو وجود الألفة والرحمة، التي تعد السبب الأساسي، الذي شُرع من أجله الزواج.